هل تقفل بيونغ يانغ موقع التجارب النووية؟
كشف المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد أبلغ نظيره الجنوبي مون جيه إن، بأنه سيغلق موقع التجارب النووية في بلاده في شهر/ مايو المقبل.
واوضح المتحدث يون يونغ تشان عن الزعيم الشمالي "سنغلق موقع التجارب النووية الشهر المقبل، ولضمان الشفافية أمام المجتمع الدولي، نعتزم دعوة خبراء دوليين وصحفيين إلى كوريا الشمالية للتحقق من ذلك".
وأضاف تشان أن "الزعيم كيم أكد أنه لن تكون هناك حاجة لامتلاك أسلحة نووية إذا أنهت واشنطن حالة الحرب رسميا وتعهدت بعدم الاعتداء".
يأتي ذلك بعد إعلان كوريا الشمالية أن القمة مع جارتها الجنوبية شكّلت "لقاءً تاريخياً" ومهّد الطريق لبداية حقبة جديدة.
وفي قمة جمعتهما في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح، أعلنا أنهما اتفقا على وقف كل الأعمال العدائية تماماً براً وبحراً وجواً، وأكدا أنه لن تنشب حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية. كما اتفقا أيضاً على "الحد من التسلح تدريجياً مع بناء الثقة وخفض التوترات العسكرية"، مشيرين إلى أنهما سيعملان "على اتخاذ إجراءات لدعم الجهود الدولية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".
الرئيسان الكوريان أشارا أيضاً إلى أنهما يعتزمان "تحويل هدنة العام 1953 إلى معاهدة سلام"، كما سيجريان محادثات منتصف الشهر المقبل على مستوى الجنرالات لإقامة اتصالات لحل المسائل العسكرية.
وكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون أعلن التزامه بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، واستعداده لعقد قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مواقف الزعيم الشمالي جاءت خلال حفل استقبال أقامه له الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين في مستهل زيارة تاريخية هي الأولى له إلى الخارج منذ أن تولى السلطة في عام 2011.
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت منذ أيام أنه لا حاجة لها لمتابعة تجاربها النووية أو البالستية، كما كان ترامب قد أعلن في وقت سابق أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية السابق مايك بومبيو قد التقى الرئيس الكوري الشمالي في بيونغ يانغ في وقت سابق.
ويذكر أن ترامب كان قد ردّ في 3 كانون الثاني/ يناير الماضي على تصريحات زعيم كوريا الشمالية، وقال إنه يملك زراً نووياً "أكبر وأكثر قوة" من ذلك الموجود على مكتب كيم جونغ أون.
وفي 11 أذار/ مارس الجاري أعلن ترامب أن كوريا الشمالية وافقت على وقف إجراء اختبار صاروخي آخر، (بعد إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات أواخر شهر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي)، إلى ما بعد عقد اجتماعات مقترحة مع زعيمها جونغ أون مع سعيه لحشد التأييد الدولي لقمّة محتملة، وأشار إلى أن محادثاته المزمعة مع جونغ أون قد تنتهي دون التوصل لاتفاق أو تؤدي إلى أعظم اتفاق للعالم.