قوات خاصة فرنسية في الحسكة تنتشر في نقاط التماس مع القوات التركية
تحدثت وكالة "الأناضول" التركية عن وصول وحدات فرنسية خاصة مساء الخميس الماضي إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، "لدعم المقاتلين الكرد هناك".
وبحسب الوكالة التي نقلت عن مصادرها قولهم إن الجنود الفرنسيين أجروا بمركباتهم المدرعة دوريات مشتركة مع الأميركيين في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، وبمرافقة مقاتلين كرد، فيما لم تؤكد المصادر نية بقاء القوات الفرنسية في القاعدة أو خروجها.
وفي هذا الإطار، أشارت "الأناضول" إلى أنّ قادة من المسلحين الكرد عقدوا اجتماعين مع الجنود الفرنسيين في مدينة منبج، وتم تزويد الكرد بأسلحة ومعدات عسكرية.
يشار إلى تواجد أكثر من 70 عنصراً تابعاً للقوات الفرنسية الخاصة في 5 مناطق شمالي سوريا تحت لواء التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة، وهؤلاء ينتشرون في تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب، وفي ناحية صرين، وبلدة عين عيسى وقرية خراب العاشق، بحسب "الأناضول".
مصادر محلية: وصول وحدات فرنسية خاصة لقاعدة أمريكية في سوريا ... نفت المصادر علمها بنية القوات الفرنسية البقاء في القاعدة من عدمهhttps://t.co/xuRMoxMNCw pic.twitter.com/IiPyjV762B
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) April 28, 2018
وكالة "آكي" الإيطالية لفتت إلى وجود "اتفاق فرنسي أميركي، على أن يكون للقوات الفرنسية تواجد قوي في شمالي سوريا في المرحلة المقبلة، ودور في تنظيم الإدارات المحلية والتخطيط لها في المرحلة المقبلة على مستوى أكثر من منطقة سورية".
من جهته، أكد مصدر كردي سوري مقرب من قوات سوريا الديمقراطية، أن تعزيزات عسكرية فرنسية كبيرة وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى شمالي سوريا عقب التهديدات التركية بالدخول لمناطق نفوذ التحالف الدولي.
ولفت المصدر لـموقع "باسنيوز" الكردي إلى أن "بعض تلك القوات انتشرت في مناطق التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقتي جرابلس والباب شمال شرق حلب".
وبحسب المصدر فإنّ "قوات التحالف الدولي تعتزم تشكيل قوات محلية من مكونات المنطقة العرب والكرد لحماية الحدود ومناطق شرق الفرات من خطر تنظيم داعش".
كما نفى أن تكون قوات التحالف الدولي والتي تشكل فرنسا جزء منها قد أعلنت نيتها الانسحاب من شمال سوريا.