الفريق التابع للأمم المتحدة لم يباشر عمله في دوما
أعلن المدير العامّ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أنّ الفريق التابع للأمم المتحدة الذي كان يجري جولة استطلاعية في دوما السورية تعرّض لإطلاق نار يوم أمس الثلاثاء.
وكالة رويترز نقلت عن أوزومجو قوله إنّ الفريق اضطرّ إلى الانسحاب مؤجّلاً وصول مفتشي الأسلحة الكيميائية الى المكان الذي كان مقرراً اليوم.
الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دوجاريك أوضح أن فريق التحقيق تعرض في دوما لإطلاق نار وانفجار عبوة متفجرة فابتعد عن المكان الذي لا يزال محفوفاً بالخطر وسيعود الفريق لدخول المنطقة فور خلوها من الخطر".
دوجاريك لم يحدد هوية مطلق النار نافياً إمكانية ذلك، لكنه أكد أن الفريق"كان مستهدفاً رغم أنه كان بصحبة مسؤولين سوريين".
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركيّ جيم ماتيس إنّ الحكومة السورية مسؤولة عن تأخّر وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مواقع الهجوم المشتبه به في دوما.
ماتيس اتهم دمشق "باستغلال التأجيل لمحاولة إخفاء الأدلة قبل دخول فريق التحقيق" على حدّ قوله.
ودخل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الثلاثاء إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لبدء التحقيق في هجوم كيميائي مزعوم في المدينة.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أرسلت، في وقت سابق، دعوة رسمية لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وفي السياق، أعلن مصدر مسؤول في الوزارة أن بعثة استطلاع من لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلت أمس إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وقال المصدر في تصريح لـ سانا اليوم الأربعاء دخلت بعد ظهر أمس (الثلاثاء) بعثة استطلاع تابعة للجنة تقصي الحقائق بشأن استخدام الكيميائي المزعوم في دوما وذلك بناء على طلب اللجنة لتقييم الوضع الأمني وذلك كإجراء معمول به تمهيداً لدخول اللجنة إلى دوما.
بدوره، أوضح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن الحكومة السورية سهلّت كل الاجراءات اللازمة لوصول بعثة تقصي الحقائق إلى سوريا.
والإثنين الماضي اتهمت البعثة الروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأجهزة البريطانية بفبركة الهجوم الكيميائي المزعوم، مشيرةً إلى عدم استبعاد مشاركة واشنطن في هذه الفبركة، كما أضافت أن المنظمات التي فبركت الهجوم الكيميائي مموّلة من لندن وواشنطن.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن فريقاً منها سيبدأ العمل في سوريا السبت الماضي، قبل تنفيذ عدوان ثلاثي أميركي بريطاني فرنسي بالصواريخ في اليوم نفسه، أسقطت الدفاعات الجوية السورية معظمها.