بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الكيميائي دخلت دوما
دخل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الثلاثاء إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لبدء التحقيق في هجوم كيميائي مزعوم في المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" في خبر ٍ مقتضب أن "خبراء لجنة الأسلحة الكيميائية يدخلون مدينة دوما بالغوطة الشرقية".
بدورها، ذكرت وكالة "نوفوستي" نقلاً عن مصدر في الحكومة السورية، أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد وصلوا إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية يرافقهم وزير الصحة السوري نزار يازجي.
وأوضح المصدر أن "خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعتزمون جمع معلومات عن هجوم دوما الكيميائي المزعوم في 7 نيسان/ أبريل، بما في ذلك أخذ عيّنات من التربة وعيّنات أخرى للبحث في مختبرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
في الوقت نفسه، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية، طارق ياريفيتش، أن خبراء منظمة الصحة العالمية غير موجودين في دوما، في الوقت الحالي.
وقال ممثل المنظمة "لا وجود اليوم، لخبراء بعثة منظمة الصحة العالمية في دوما".
وأمس الإثنين اتهمت البعثة الروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأجهزة البريطانية بفبركة الهجوم الكيميائي المزعوم، مشيرةً إلى عدم استبعاد مشاركة واشنطن في هذه الفبركة، كما أضافت أن المنظمات التي فبركت الهجوم الكيميائي مموّلة من لندن وواشنطن.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن فريقاً منها سيبدأ العمل في سوريا السبت الماضي، قبل تنفيذ عدوان ثلاثي أميركي بريطاني فرنسي بالصواريخ في اليوم نفسه، أسقطت الدفاعات الجوية السورية معظمها.
ووصل الخبراء إلى دمشق عبر العاصمة اللبنانية بيروت برفقة ممثلي مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا والإدارة الأمنية في الأمم المتحدة.
وفي السياق، تحدثت الإخبارية السورية عن العثور على مقبرة جماعية في دوما جنوب حديقة الجلاء تضم جثامين حوالي 30 شهيداً.
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بالانتشار في دوما في 12 نيسان/ أبريل بعد تحريرها من المسلحين، في وقتٍ وصل فيه فريق المنظمة المذكورة إلى دمشق.
بالموازاة، استخدمت روسيا حق النقص الفيتو ضد مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما ويتهم السلطات السورية بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2118.
وبعد عودة الحياة إلى المدينة عثرت وحدات من قوى الأمن الداخلي السورية على شبكة من الأنفاق الطابقية والمتشابكة وعلى معمل ضخم لتصنيع قذائف الهاون والقنابل اليدوية داخل مقار جيش الإسلام.
وذكر مراسل سانا أن المسلحين حوّلوا المؤسسة الاستهلاكية والمركز الثقافي في مدينة دوما إلى أكبر معمل لتصنيع قذائف الهاون بجميع أحجامها والقنابل اليدوية ومستودعات لتخزين القذائف، مبيّناً أن المعمل بداخله العشرات من المخارط الحديثة والمتطورة إضافة إلى قسم لتلبيس القذائف وقاعة لتصيلح الآليات.