شريط فيديو يوثّق قنص جندي إسرائيلي لشاب فلسطيني بدم بارد وسط فرح جنود الاحتلال
الفيديو الذي عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية لقنص جنود الاحتلال لشاب فلسطيني
عرضت وسائل إعلام إسرائيلية فيلماً مصوراً قام بالتقاطه جنودٌ إسرائيليون على حدود قطاع غزة، ويظهر قنص شاب فلسطيني يتظاهر أمام السياج الفاصل في إطار مسيرة العودة الكبرى.
كما يظهر الفيديو كيف سقط الشاب الفلسطيني وصرخات فرح الجنود الإسرائيليين بعد ذلك، ثم كيف هرع باقي الشبان الفلسطينيين لإسعاف الشاب المصاب.
النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، وصف شريط القنص بأنه "يمثل الوجه الحقيقي للاحتلال، لأنه لا يمكن إلا أن يكون مجرماً وفاشياً وسادياً"، وأضاف "القناص أطلق النار على شاب فلسطيني أعزل ثم صرخ الجنود فرحاً وطرباً لسقوط المتظاهر وابتهجوا بالتصوير".
واعتبر الطيبي أن الشريط دليل على هذا ما يحدث دوماً وأن الشريط ليس خروجاً عن القاعدة، وتابع "أنا على يقين أن غالبية عمليات القنص كانت هكذا وبنفس الأسلوب".
وأكد الطيبي أن القناص مجرم ولكن "من أصدر التعليمات هو أيضاً مجرم، ووزير الأمن ليبرمان يتحمل المسؤولية القانونية وهو أيضاً شريك بالجريمة".
من جهته وصف النائب جمال زحالقة، الشريط بأنه يمثل الوجه الحقيقي للجيش الإسرائيلي، محذّراً من الاكتفاء باتهام الجنود بالقتل، "فهم يفعلون ذلك بناء على أوامر واضحة ومعلنة من المجرم الأول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومن المجرم الثاني وزير الأمن افيغدور ليبرمان والمجرم الثالث رئيس الأركان غادي ايزنكوت".
ودعا زحالقة القيادة الفلسطينية إلى العمل على تقديم مجرمي الحرب للمحاكم الدولية، خاصة بعد إعلان المدعية العامة في محكمة العدل الدولية بأن ما تقوم به إسرائيل يعد "جريمة حرب".