7 شهداء إيرانيين باعتداء "التيفور" واستدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو
كشف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، عن استدعاء سفير إسرائيل لدى موسكو إلى مقر الخارجية اليوم الثلاثاء.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي أنه سيجري محادثات مع السفير الإسرائيلي في موسكو هاري كورين، الذي تمّ استدعاؤه إلى مقر وزارة الخارجية.
وقال بوغدانوف للصحفيين "نحن دعوناه فقط للحديث عن سوريا، الوضع هناك متحرك ويتطور بسرعة".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هجوم الطيران الإسرائيلي على قاعدة التيفور العسكرية في سوريا سيتم بحثه، قال الدبلوماسي الروسي "سنناقش كل شيء" في سوريا وكذلك في غزة، وبعض الاتصالات الثنائية.
ولفت بوغدانوف إلى أنّ موسكو مهتمة دائماً بمثل هذا "الحوار النشط، لأن ديناميكيات الأحداث عالية جدًا في الشرق الأوسط وتتطلب تقييمات وتوقعات مشتركة مستمرة لمنع المزيد من التصعيد".
وتابع بوغدانوف "على النقيض من ذلك، يجب أن نبحث عن طرق لإزالة التصعيد وتطبيع الوضع".
كما سيبحث بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو آخر التطورات في سوريا.
من جهتها، أعلنت وكالة تسنيم عن وصول جثامين سبعة شهداء إيرانيين قضوا في الاعتداء الإسرائيلي على مطار التيفور إلى طهران.
بدوره، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي لدى وصوله إلى دمشق الثلاثاء إن "جريمة إسرائيل باستهداف مطار التيفور العسكري لن تبقى من دون رد".
وأشار ولايتي إلى أنّ انتصار الجيش السوري في الغوطة الشرقية هو من أهم انتصارات سوريا.
حذرت سوريا من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ودعم إسرائيل المستمر للتنظيمات الإرهابية، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور بريف حمص ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لهذا الكيان.
وجاء في رسالة وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اليوم الإثنين "إنه في إطار سياستها القائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية وإمعاناً منها في انتهاك قرار مجلس الأمن رقم /350/ لعام /1974/ المتعلق بفصل القوات وقرارات مجلس الأمن والصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين على الاعتداء مجدداً على سوريا عبر قيام طائرات أف 15 إسرائيلية بإطلاق صواريخ من الأجواء اللبنانية على مطار التيفور في محافظة حمص حيث تمكنت وسائط الدفاع الجوي السوري من إسقاط بعض هذه الصواريخ، وقد نجم عن هذا الاعتداء استشهاد وجرح عدد من المواطنين السوريين".
وقالت الوزارة إن هذا الاعتداء "يشكل رداً غير مباشر على نجاح الجيش السوري في طرد المجموعات الإرهابية من ضواحي مدينة دمشق وريفها ومناطق سوريّة أخرى، بعد أن أمعنت هذه المجموعات في قتل أبناء الشعب السوري واختطاف المدنيين واحتجازهم كدروع بشرية وأمطرت دمشق وحدها بما يزيد على 3 آلاف قذيفة خلال 3 أشهر فقط تسببت باستشهاد 155 مواطناً وجرح 865 من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال".
وأضافت الوزارة إن "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها الإدارة الأميركية والحصانة التي توفرها لها من المساءلة والتي تمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم وأن اعتداءها هذا ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي المبني على فبركات ومسرحيات عملائها التي لم تعد تنطلي على أحد".
وتابعت الوزارة في رسالتها بالقول إن سوريا تعيد تحذير إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها عليها ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وتحملها كامل المسؤولية عنها، مضيفة أن سوريا تؤكد أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها لم ولن تنجح في حماية شركاء إسرائيل وعملائها من التنظيمات الإرهابية، كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش السوري عن مواصلة الانجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب.
وكما أكّدت سوريا أنها لن تتوانى عن ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكل الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي.
وختمت الوزارة رسالتها بالقول "إن سوريا تطالب مجدداً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والامن الدوليين وإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ومساءلتها عنها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات".
الخارجية الإيرانية: الاعتداء الإسرائيلي يعقّد الأزمة في سوريا والمعادلات في المنطقة
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا هو نقض للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يعقّد من ظروف الأزمة في سوريا ومن المعادلات في المنطقة.
تصريح الخارجية الإيرانية أتى على لسان المتحدث باسمها بهرام قاسمي، الذي اعتبر أن إسرائيل "تهدف إلى تقوية المجموعات الإرهابية في سوريا في ظل التطورات الميدانية لصالح الحكومة القانونية السورية وتريد أيضاً حرف الرأي العام عن جريمتها في غزة التي أدت إلى استشهاد العشرات وجرح الآلاف".
وجدد قاسمي التأكيد على دعم إيران الكامل لوحدة وسيادة سوريا وشعبها ودعا جميع الدول الحرة والمؤسسات الدولية إلى عدم السكوت عن هذا الاعتداء الفاضح على دولة عضوة في الأمم المتحدة وهو ما يهدد بالتأكيد الأمن والسلم العالميين، بحسب تعبيره.