استئناف خروج مسلحي جيش الإسلام من دوما وتنسيقيات المسلحين تؤكد رفض أنقرة دخولهم إلى جرابلس

وصول أولى الحافلات التي تقل المخطوفين المحررين من مدينة دوما إلى نقاط الجيش السوري عند معبر مخيم الوافدين، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج كامل المختطفين، مقابل خروج كامل مسلحي "جيش الإسلام" إلى جرابلس، وتنسيقيات المسلحين تتحدث عن رفض تركي لدخول مسلحي التنظيم إلى جرابلس.
  • الاجتماع جاء بطلب من قيادات جيش الإسلام بعد ضغط العملية العسكرية للجيش السوري

أفاد التلفزيون السوري بوصول أول حافلة تقل المخطوفين المحررين من مدينة دوما، إلى نقاط الجيش السوري عند معبر مخيم الوافدين، وذلك عقب البدء بتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الدولة السورية وتنظيم "جيش الإسلام"، لإجلاء مسلحي الأخير من دوما في الغوطة الشرقية.

ونُقلت الدفعة الأولى من المحررين إلى صالة الجلاء بدمشق، حيث يتم التحضير لاستقبالهم بشكل رسمي.

إلى ذلك أفاد مراسل الميادين بخروج 4 حافلات تقل عدداً من مسلحي جيش الإسلام وعائلاتهم عبر معبر مخيم الوافدين.

وكان الإعلان الحربي قال إن أكثر من 100 حافلة دخلت إلى دوما لإجلاء عدد من مسلحي "جيش الإسلام" وعوائلهم باتجاه الشمال السوري، بالإضافة إلى المخطوفين المدنيين والعسكريين الموجودين لدى التنظيم.

 

إلى ذلك قالت تنسيقيات المسلحين إن تركيا رفضت دخول مسلحي "جيش الإسلام" إلى جرابلس، الأمر الذي حوّل وجهة خروج المسلحين إلى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي على أن يدخل المدنيون إلى ريف حلب الشمالي.

وكان مصدر رسمي سوري أفاد بالتوصل إلى اتفاق ينصّ على خروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج كامل مسلحي "جيش الإسلام" إلى جرابلس.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت اللجنة المدنية في دوما الممثلة لـ"جيش الإسلام" استئنافها التفاوض مع الجانب الروسي لإبرام اتفاق نهائي في دوما، حيث قال مصدر رسمي سوري إن المسلّحين طلبوا التفاوض مع الحكومة السورية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الوفد الروسي أكد لوفد المسلحين أنه "لن يكون هناك أي تهاون في قضية إطلاق المخطوفين والأسرى"، موضحاً أن الاجتماع كان بناءً على طلب قيادات "جيش الإسلام" بعد ضغط العملية العسكرية للجيش السوري بمحيط دوما.

وختم المصدر بالقول "هذه الفرصة هي الأخيرة للمسلحين لاستئناف التفاوض حول الاتفاق وإلا فالخيار العسكري قائم".

وبحسب مصادر خاصة، فإن "جيش الإسلام" تعهّد خلال الجلسة الأولى من المفاوضات بعدم إطلاق أي قذيفة على دمشق من دوما، في وقتٍ قالت فيه مراسلة الميادين إن دمشق لم تقبل أي شروط من قبل مسلحي "جيش الإسلام" وتصرّ على استسلامهم.

 

 

وكالة سانا كانت قد نقلت عن مصدر أمني أنّ جيش الإسلام يستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش السوري في محاولة مكشوفة لعرقلة تقدّمه.

وأشار المصدر إلى أن الجيش يتقدّم في مدينة دوما بسرعة وليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية.

وأدى استهداف مسلحي جيش الاسلام لأحياء دمشق بالهاون أمس السبت إلى استشهاد خمسة مدنيين بينهم طفلةٌ فيما أصيب أكثر من ثلاثين بجروح.

القصف طال  حيّ المزّة السكنيّ ومحيط ساحة الأمويين ومنطقتي أبو رمانة وعش الورور وأسفرت الاعتداءات أيضاً عن أضرار مادية في منازل المواطنين وسياراتهم والممتلكات العامة والخاصة.

مصدر سوري: يجب على المملكة التوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم

ونقلت وكالة سانا من جهتها عن مصدر سوري مطلّع تأكيده أن "نظام بني سعود الوهابي الذي أوجد تنظيم القاعدة الإرهابي يحاول الحفاظ على حياة تنظيمه الإرهابي المسمى جيش الإسلام عبر محاولة إعادة الترويج لفبركات الكيماوي وذرف دموع التماسيح على الغوطة الشرقية".

وقال المصدر إن على المملكة "أن تتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم".

وأضاف "نعلم جيداً ويعلم العالم دور هذه المملكة في تشكيل وتمويل ورعاية الفكر التكفيري الإرهابي من أفغانستان وإلى سوريا والعراق".

كما لفت المصدر إلى أن "جميع المصائب التي تتعرّض لها شعوب المنطقة والإقليم هي نتيجة لسياسات بني سعود وإيديولوجيتها التي تتماهى مع إيديولوجيات التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها"، وفق المصدر السوري نفسه.