دا سيلفا: لن أختبىء لأني بريء
غادر الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مقر نقابة عمال المعادن في ساو برناردو دو كامبو بجنوب البلاد وسلّم نفسه إلى الشرطة بحسب ما أفادت وسائل إعلام برازيلية.
وفي أول كلمة له منذ صدور الأمر القضائي قال لولا إنه بريء وإنه مستهدَف لمنعه من الترشّح في الانتخابات الرئاسية.
وكان لولا رفض أمراً أصدره قاضٍ، بتنفيذ عقوبة بالسجن بتهمة فساد، واستطاع مغادرة مقر النقابة ونقل في موكب للشرطة بعد أن كان حشد من مؤيديه المعترضين على اعتقال قد منعوه في وقت سابق ٍمن مغادرة المبنى.
وكان الرئيس البرازيلي اليساري الأسبق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تحصّن بمقر اتحاد عمال الصلب في أزمة مع الشرطة، بعد أن صدر بحقّه أمر اعتقال يتعلّق بتهم فساد، حيث أحاط آلاف من مؤيدي الرئيس البرازيلي اليساري الأسبق، وأعضاء حزب العمال، الذي ينتمي له، بمقر الاتحاد الواقع بإحدى المناطق الصناعية في ساو باولو مرتدين قمصاناً حمراء وملوحين برايات حمراء.
وأثنت الحشود رجال الشرطة عن اعتقال لولا بعد انتهاء المهلة التي حددها القاضي. وقالت الشرطة إنها لن تعتقله أثناء الليل في وقت بدأت فيه مفاوضات لإنهاء الأزمة بأسلوب ملائم.
وفي السياق، قدّم الفريق القانونيّ للرئيس البرازيليّ السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا طلباً للمحكمة العليا لتعليق أمر بسجنه 12 عاماً فيما أعلن حزب العمال "تعبئة عامّة" ضد سجن دا سيلفا.
وكانت منظمات اجتماعية ونقابية وسياسية من اليسار دعت إلى احتجاجات في البرازيل ضد حكم السجن الصادر بحقّ الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا زعيم حزب العمال.
وشهدت عدد من المدن في البلاد قطعاً للطرق، كما تظاهر بعض معارضي لولا دا سيلفا مرتدين قمصان تحمل اسم القاضي مورو، الذي يشرف على القضية.
ورفض قاضي محكمة العدل العليا فليكس فيشر يوم الجمعة الماضي طعناً جديداً قدمه دفاع لولا دا سيلفا لمحاولة تفادي سجنه المقرر الجمعة، لكن ينظر في عشرات الطعون المماثلة بينها واحد قدمه دفاع الرئيس الأسبق.
وفي شهر تموز/ يوليو 2017 خرجت تظاهرات في عدد من المدن البرازيلية تنديداً بالحكم الذي اتخذ بحقّ الرئيس الأسبق.
وأدانت محكمة برازيلية دا سيلفا، وحكمت بسجنه 9 سنوات ونصف بتهمة الفساد وغسيل الأموال في شركة بتروبراس الحكومية للنفط.