ملخص دراسات واصدارات مراكز الأبحاث

مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يثني على إعلان الرئيس ترامب نيته الانسحاب المبكر من سوريا، ويشير إلى أن الولايات المتحدة "ليست ملزمة لتوفير المعونة للرئيس الأسد في إعادة تجديد قوته في سوريا، ولا نجد مبرراً كي تتحمل بدلاً من روسيا وإيران كلفة تمويل نظام الأسد".

سوريا

  • الرئيس ترامب يعلن نيّته الانسحاب المبكر من سوريا

أثنى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية على إعلان الرئيس ترامب نيّته الانسحاب المبكر من سوريا "لكن عليه أن يخطو أبعد من ذلك". وأضاف أن الولايات المتحدة "ليست ملزمة لتوفير المعونة للرئيس الأسد في إعادة تجديد قوته في سوريا، ولا نجد مبرراً كي تتحمل بدلاً من روسيا وإيران كلفة تمويل نظام الأسد".

واستطرد المركز بالإشارة إلى أن تلك الرؤيا تشكل مقدمة "لبلورة استراتيجية أميركية ما للتعامل مع أجزاء كبيرة من سوريا.. أما إخلاء سوريا قبل الأوان فهو أمر مختلف تماماً". وشدد على نصيحة قائد القوات الأميركية في المنطقة، جوزيف فوتيل، بالتحذير من أن يؤدي الإنسحاب الأميركي إلى "حرمان الولايات المتحدة من القدرة على ممارسة الضغوط الديبلوماسية.. ورفع الغطاء عن القوات الكردية؛ وتقويض منسوب الثقة المتلاشي لدى شركائنا العرب الإستراتيجيين".

في تغطية منفصلة، استعرض مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ما أسماه "اضمحلال" دولة "داعش" يقابله صعود محتمل لتنظيم القاعدة "وتموضعه في محور النشاطات الجهادية – السلفية على نطاق العالم، في ظل مؤشرت على احتمال عودته وتجديد نشاطه. لقد أضحت سوريا أهم جائزة". واستطرد أن تقييمه لنشاط التنظيم يدل على "فشله في الاستفادة وتسخير الحرب السورية لصالحه.. وتفشي تنصل القادة من المسؤولية وصراعات الولاء لأيمن الظواهري، الذي كشفت الحرب السورية عن عيوبه وصعوبة اتصالاته مع التنظيمات المحلية هناك".

مصر

أعرب معهد كارنيغي عن شكوكه في صدقية بيانات الانتخابات الرئاسية في مصر التي أسفرت عن "فوز كاسح للرئيس عبد الفتاح السيسي بنسبة 97% من الأصوات متسائلاً كيف يمكن للمرء التيقن من عدد الناخبين المصريين المؤيدين للرئيس في سباق خلا من المنافسين تقريباً". واستنتج أن الإقبال "الكثيف" على مراكز الإقتراع كان انعكاساً "لجهود التحشيد والمشاركة" قامت بها جهات أخرى "لبلورة محفزات" تضمن تأييد الرئيس المرشح "منها صرف مكافآت مالية، توفير الغذاء، بل ضمان رحلات العمرة والحج".

المملكة السعودية

اعتبرت مؤسسة هاريتاج أن زيارة ولي العهد محمد بن سلمان لواشنطن ثمرة "جهوده بأنه على عجلة من أمره لحجز موقع قيادي مبكر لجناحه من العائلة الحاكمة وتوطيد مركزه.. بعد أن قام بقفزة كبيرة على أمراء آخرين". وأشادت المؤسسة بالخطة التنموية الطموحة للأمير بن سلمان، رؤيا 2030، لتنويع "مصادر الدخل وفتح البلاد للاستثمارات الأجنبية".

تركيا

استعرض معهد كارنيغي احتمالات إقدام تركيا على ضم الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا مستعيداً نصيحة مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك لكبير دييبلوماسييه، نعمان منعم اينتشوغلو، بالتحذير من "عدم الانجرار في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة والبقاء بعيداً عن الانضمام في مغامرات عسكرية".

وأوضح المعهد أن تلك النصيحة أدت لاستقالة رئيس هيئة الأركان الأسبق، نجيب طورمتاي، في عقد التسعينيات من القرن الماضي، احتجاجاً على رغبة رئيس الوزراء آنئذ، تورغوت أوزال، الانضمام للحملة العسكرية الأميركية ضد العراق.

وأضاف المعهد أن "غريزة القيادات العسكرية التركية بالاقلاع عن التدخل هي ما دفعها لمقاومة قرار وضغوط السياسيين للتدخل العسكري في سوريا، لحين تمّ القضاء عليها إبان الإنقلاب العسكري الفاشل، في تموز/ يوليو 2016".

ايران

دقت مؤسسة هاريتاج ناقوس الخطر لمساعي القرصنة داخل الولايات المتحدة بالتزامن مع توجيه وزارة العدل الأميركية إتهامات لتسعة أفراد من الجنسية الإيرانية للاشتباه في نشاطات قرصنة استهدفت "144 من الجامعات والمؤسسات التعليمية، وهيئات حكومية أخرى". وأوضحت المؤسسة أن حجم البيانات المقرصنة بلغ ما يعادل "31،000 ساعة فيديو؛ 527،000 ساعة من الموسيقى، و 9.6 مليون صورة فوتوغرافية". وطالبت المؤسة الأجهزة الرسمية بذل جهود إضافية لاحتواء والقضاء على محاولات قرصنة مستقبلية.

تناول معهد واشنطن لدراسة سياسات الشرق الأدنى ما أسماه "مصير الريال الإيراني" في ظل انخفاض قيمة العملة الإيرانية "وفق مسؤولين أميركيين"، إذ بلغ سعر الصرف 52،000 ريالاً مقابل الدولار، وكذلك على ضوء رفد إدارة الرئيس ترامب طاقمها "بوزير خارجية ومستشار أمن قومي جديدين؛ بالتزامن مع تهديد ترامب أعادة فرض عقوبات نفطية ومالية" ضد إيران. وأوضح أنه في حال قرر الرئيس ترامب "الانسحاب من الإتفاق النووي فإن تدهور الريال مؤخراً سيمنح الولايات المتحدة وحلفائها نفوذاً كبيراً على إيران، ومن شأن العقوبات الدولية الجديدة أن تسهم بانخفاض إضافي للعملة".

واعتبر المعهد أن تعيين كل من مايك بومبيو لوزارة الخارجية وجون بولتون لمستشار الأمن القومي "سيعزز انتهاج استراتيجية أكثر طموحاً تهدف لتغيير النظام" الإيراني. كما أشار المعهد إلى "توقعات صندوق النقد الدولي، آذار/ مارس الماضي، نمو الإقتصاد الإير اني بنسبة 4% العام المقبل".

القمة الثلاثية - اسطنبول

استعرض معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قمة اسطنبول الثلاثية الأخيرة بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا لتدشين "علاقة ثلاثية الأطراف.. لكن في الواقع تخيم التوترات على العلاقات بين أنقرة وطهران.. بينما تميل الأولى للتعامل بحذر مع الروس والإيرانيين دون مواجهتهم أو تجاهلهم". كما أعرب عن إعتقاده إبرام "بوتين واردوغان مزيد من الصفقات.. مما يسمح لتركيا تحقيق مزيد من التقدم على حساب "وحدات حماية الشعب" الكردية مقابل استمرار قبول أنقرة الضمني للتحركات الروسية." كما أعتبر ان نجاح الرئيس بوتين في تلك المناورات أسهم "بوضع تركيا في الموقع الذي يريده تماماً .. حليف مستعد للانشقاق عن الناتو، ورفض الانجرار وراء المسار الأميركي القائم على طرد الديبلوماسيين الروس".

بالمقابل، استطرد المعهد، العلاقات التركية مع إيران "تتصدرها الخلافات.. استياء طهران من عملية عفرين، وعدم موافقة طهران على نتيجة قائمة على مبدأ التقسيم الناعم في سوريا".

وخلص المعهد إلى القول إن "أيران على استعداد تقديم عرض على أنقرة يشمل ضمان أمن حدود تركيا عبر نشر القوات السورية في المناطق الحدودية.. كما أن طهران غير راغبة في رؤية أي جندي تركي في سوريا بمجرد مغادرة القوات الأميركية".

المصدر: مكتب واشنطن - الميادين