خلافات بين جناحي جيش الإسلام تُعثّر تنفيذ اتفاق دوما

مراسل الميادين يقول إنّ تنفيذ اتفاق دوما في الغوطة الشرقية القاضي بخروج المسلحين وعائلاتهم قد تعثّر بسبب خلافات بين الجناحين العسكري والسياسي لجيش الإسلام، وآليات الجيش السوري تعمل على فتح الطرقات الرئيسية في جسر عين ترما في الغوطة.
  • تعثر تنفيذ اتفاق دوما بسبب خلافات بين الجناحين العسكري والسياسي لجيش الإسلام

قال مراسل الميادين إنّ تنفيذ اتفاق دوما في الغوطة الشرقية القاضي بخروج المسلحين وعائلاتهم قد تعثّر بسبب خلافات بين الجناحين العسكري والسياسي لجيش الإسلام.

وأكّد مراسلنا توقّف 13 حافلة عند معبر مخيم الوافدين بعد تعثر اتفاق دوما.

من جهتها قالت وكالة سانا السورية إنّه "لا توقف لاتفاق إخلاء مدينة دوما من الإرهابيين" وأنّ الحافلات تقف قرب حاجز الجيش السوري بانتظار العودة لاستكمال إخراج مسلحي دوما "بعد حل خلافاتهم الداخلية".

وأوضحت أنّ سحب الحافلات من داخل دوما كان بهدف "الابتعاد عن الخلافات الداخلية بين إرهابيي جيش الإسلام وتركهم لحلّ خلافاتهم بأنفسهم".

وأدّت هذه الخلافات إلى تأخير خروج الدفعة الرابعة من مسلحي دوما وعائلاتهم من دوما إلى جرابلس.

وحتى اللحظة لم يخرج جيش الإسلام بأي توضيح رسمي لهذا التأخير لكنه أشار بشكل غير مباشر في منشورات له على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنّ "قراراته واحدة" وأنه لن يسمح بمحاولات اختراق صفوفه.

 كما نشر صوراً قال إنها لجولة رئيس هيئة الأركان التابع للجماعة على "جبهات مدينة دوما" دون أن يوضح تاريخها أو حتى الرسالة المراد من نشرها في هذا التوقيت.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأمس قالت مراسلة الميادين إنّ جناحاً كبيراً في جيش الإسلام بقيادة أبو همام بويضاني يعارض خروج المسلحين من دوما ويعرقل تطبيق الاتفاق الروسي مع الجماعة.

وبحسب مراسلتنا فإنّ الجانب الروسي وجّه "إنذاراً أخيراً" للمسلحين بضرورة حسم موقفهم وتحديد أعداد الحافلات والمسلحين الخارجين من المدينة، وأنّه سيكون هناك "قرار آخر" في حال عدم الاستجابة.

وقالت تنسيقيات المسلحين إنّ الجانب الروسي أمهل مسلحي دوما 5 أيام لتنفيذ الاتفاق.

آليات الجيش السوري تفتح الطرقات الرئيسية في جسر عين ترما

  • آليات الجيش السوري تعمل على فتح الطرقات الرئيسية في جسر عين ترما

وبحسب مراسل الميادين فإنّ حجم تحصينات المسلحين في الغوطة تدل بوضوح على دور خارجي داعم للمسلحين، ليس على مستوى التمويل فحسب، بل أيضاً على مستوى التدريب.

ويتجلى هذا الأمر بحسب مراسلنا في التجهيزات ومخططات حفر الأنفاق ودراسة التربة، مما يدل على وجود خبرات عسكرية عالية المستوى.

يأتي ذلك بعدما أفادت مراسلة الميادين أن آليات الجيش السوري تعمل على فتح الطرقات الرئيسية في جسر عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق، وأضافت أن آليات أخرى تعمل على ترميم البنى التحتية لإعادة الحياة إلى شبكة الطرقات التي تربط دمشق بعين ترما وجوبر وغيرهما من بلدات الغوطة.

المصدر: الميادين