الأسد لوفد لبناني برئاسة أرسلان: سوريا ستبقى مع الشعب اللبناني
أكَّد الرئيس السوري بشار الأسد أن العلاقات بين سوريا ولبنان يجب "ألاّ تتأثّر بالمتغيرات والظروف، بل يجب العمل على تمتينها"، مشدّداً على أن بلاده "ستبقى مع الشعب اللبناني وتدعمه في مختلف الصُّعُد".
وخلال استقباله اليوم وفداً لبنانياً برئاسة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، ويضم رجال دين ووجهاء من طائفة المسلمين الموحِّدين الدروز وشخصيات سياسية وحزبية، وفعاليات اقتصادية واجتماعية لبنانية، اعتبر الأسد أن أعضاء هذا الوفد "يمثّلون وجه لبنان الحقيقي، ويعبّرون عن أغلبية اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة العلاقة بسوريا وأهميتها، وكانوا أوفياء لها، ووقفوا معها خلال سنوات الحرب".
وأشار الرئيس السوري إلى أن "القيادات التي تمتلك الرؤية الصحيحة والواضحة هي التي تستطيع، عبر العلاقة المتبادلة بالناس، أن توصلهم إلى الهدف الصحيح، في ظل ما تتعرّض له المنطقة من محاولات تفكيك للبنى الاجتماعية والوطنية"، لافتاً إلى أن المعركة التي يجب أن تخوضها القيادات "هي معركة حماية العقول مما يستهدفها".
الرئيس #الأسد يستقبل وفداً لبنانياً برئاسة طلال #أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني يضم رجال دين ووجهاء من طائفة المسلمين الموحدين وشخصيات سياسية وحزبية وفعاليات اقتصادية واجتماعية لبنانية. pic.twitter.com/QpEBsqJWdP
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) September 5, 2021
الرئيس #الأسد :المعركة التي يجب أن تخوضها القيادات هي معركة حماية العقول مما يستهدفها وهو إلغاء الهويات والتخلي عنها...
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) September 5, 2021
بدوره، أكد أرسلان أن دمشق "أعطت العالم درساً في عدم الخضوعِ أمام الاستكبار الاستعماري العالمي وعدوانيته"، معتبراً أن "معاناة اللبنانيين والسوريين هي من صنع الاستعمار الجديد".
وشدّد على أن "كل من يعادي سوريا يعادي لبنان"، مشيراً إلى أنه "ما من وطني يقبل القطيعة بين لبنان وسوريا، لأنها تشكّل طعناً للبنان في الصميم، وتآمراً على سوريا".
أرسلان خلال لقائه الرئيس الأسد على رأس وفد درزي كبير: سورية أعطت للعالمِ أجمعْ درساً في عدمِ الخضوعِ أمام الاستكبار الاستعماري العالميhttps://t.co/wfiIFIzBBb pic.twitter.com/oNTuJfk5Lf
— Talal Arslan (@talalarslane) September 5, 2021
من جهته، قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحِّدين الدروز في لبنان، الشيخ نصر الدين الغريب، إن الوفد "جاء إلى سوريا لتهنئتها، قيادةً وشعباً، بما تحقّقه من انتصارات على الإرهاب على الرغم من الدعم الكبير المقدَّم إلى الجماعات الإرهابية".
وأشار إلى أن "دمشق لم تخضع يوماً للإرهاب ولا للاحتلال"، موضحاً أن "طائفة المسلمين الموحِّدين ستبقى وفية لسوريا وشعبها".
من ناحيته، شدّد رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، على أهمية دور سوريا ومكانتها في المنطقة، مضيفاً أن العرب "لن يجدوا مكاناً لهم بين القوى الإقليمية إلاّ من خلال العودة إلى سوريا".
وأعرب أعضاء الوفد عن شكرهم سوريا "بسبب وقوفها إلى جانب لبنان في أحلك الظروف"، مشيرين إلى أن "العلاقة بسوريا هي علاقة وجودية تاريخية وجغرافية، ولن يتمكن البعض، من أصحاب الرهانات الخارجية الخاسرة، على أن يشوّهوا تاريخها".
وعقد وفد وزاري لبناني، أمس السبت، لقاءً مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في العاصمة السورية دمشق، بحيث رحبّت الأخيرة بالطلب اللبناني بشأن استجرار الطاقة عبر أراضيها، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.
ووصل الوفد الوزاري اللبناني، صباح السبت، إلى منطقة جديدة يابوس الحدودية في سوريا، في إطار تمهيد الطريق لتخفيف أزمة الكهرباء في لبنان، عن طريق استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.
وأعلن السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم، علي في لقاء عبر شاشة الميادين، أن محادثات الوفد اللبناني في سوريا تركَّزت على الأمور المتعلقة بالنفط والطاقة، مؤكداً أن بلاده رحَّبت بحصول لبنان عبر أراضيها على الغاز المصري، وعلى الكهرباء من الأردن.