مكاتب الاقتراع أغلقت أبوابها في أقصى شرق روسيا ونسبة الاقتراع بلغت 70 بالمئة
أغلقت مكاتب الاقتراع في أقصى شرق روسيا أبوابها اليوم الأحد بعد أن كانت فتحتها أمس السبت، حيث توجه الناخبون الروس إلى مراكز الاقتراع في موسكو والجزء الأكثر كثافة سكانية في روسيا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
ولفت مراسل الميادين إلى انتهاء عمليات التصويت في المراكز الانتخابية في أقصى شرق روسيا حيث سجلت نسبة إقبال عالية، مشيراً إلى أنها بلغت 70 بالمئة.
الناخبون أدلوا بأصواتهم في 97 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء روسيا بالإضافة إلى 400 مركزٍ خارج البلاد.
مراسل الميادين في موسكو أفاد بأن الشرطة الأوكرانية عملت على منع ناخبين روساً من الاقتراب من السفارة الروسية في كييف للاقتراع.
وردّاً على منع الناخبين، قالت نائبة رئيس مجلس الدوما إيرينا ياروفا إن منع المواطنين الروس الموجودون على الأراضي الأوكرانية من المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية على أراضي أوكرانيا يعد "جريمة دولية وتدخلاً مباشراً في الانتخابات".
وتمّ فتح أبواب مراكز الاقتراع في مدينة سان بطرسبورغ، وشبه جزيرة القرم، وجميع مدن المنطقة الفدرالية الوسطي، المنطقة الفدرالية الشمالية الغربية، منطقة حوض نهر الفولغا، المنطقة الفدرالية الجنوبية، ومنطقة شمال القوقاز الفدرالية، وجميع المدن الروسية التي تعيش وفق توقيت موسكو وذلك حتى الساعة الثامنة مساء اليوم.
وأدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصوته في الانتخابات. وكما هو معتاد عليه، ذهب بوتين إلى مركز الاقتراع رقم 2151، والموجود بأكاديمية العلوم الروسية. ولدى اقتراعه قال بوتين "برنامجي هو الصحيح".
ويتنافس في الانتخابات ثمانية مرشّحين في مقدّمهم الرئيس الحاليّ بوتين الذي يتوقّع أن ينال الغالبية الساحقة من الأصوات بحسب استطلاعات الرأي. ويضمن فيها بوتين الفوز بولاية رئاسية رابعة من ست سنوات.
ومن الجدير بالذكر أن التنافس في الانتخابات الرئاسية الروسية بين المرشحين الثمانية يتم إدراج أسمائهم على ورقة الاقتراع وفق الأبجدي: سيرغي بابورين عن "الاتحاد الشعبي الروسي"، ورجل الأعمال بافل غرودينين عن الحزب الشيوعي الروسي، والقومي فلاديمير جيرينوفسكي عن الحزب "الليبرالي الديموقراطي الروسي" والرئيس الحالي فلاديمير بوتين (مستقل)، والمرشحة الليبرالية كسينيا سوبتشاك عن حزب" المبادرة المدنية"، ومكسيم سورايكين عن "شيوعيي روسيا"، والمفوض المعني بحماية حقوق رجال الأعمال في روسيا بوريس تيتوف عن "حزب النمو"، وغريغوري يافلينسكي عن حزب "يابلوكو" الليبرالي.
ويحق التصويت في الانتخابات لأي مواطن من روسيا الاتحادية، بلغ الـ 18 من عمره وبكامل قواه العقلية، ومن غير الموجودين في السجن بقرار من المحكمة.
وحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية، فقد تمّ تسجيل 111 مليوناً و425 ألفاً و443 ناخباً داخل الأراضي الروسية وخارجها، يحق لهم التصويت.
وسيعمل أكثر من 115 ألف عنصر من فرق الإنقاذ وحوالي 19 ألف قطعة من المعدات على ضمان أمن سير الانتخابات الرئاسية في كافة أنحاء البلاد.
وأشرف على التحضير لانتخابات الرئاسة في روسيا وإجرائها لجنة الانتخابات المركزية، واللجان الانتخابية لأقاليم روسيا الاتحادية واللجان المحلية على مختلف المستويات، حيث تعلن اللجنة، بدء التصويت في انتخابات "رئيس روسيا الاتحادية" في 17 أذار/ مارس في تمام الساعة الـ 23:00 بتوقيت موسكو، وهو التوقيت الفعلي لفتح مراكز الاقتراع في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي.
زيارة بوتين للقرم تثير اهتمام الغرب
من جهته، الرئيس الروسي أكد من القرم قبيل انتهاء حملته الانتخابية أن سكان شبه الجزيرة استعادوا العدالة التاريخية المنتهكة.
وبعد يومين من إعلان الاتحاد الأوروبي أنه لن يعترف بمشاركة هذه المنطقة في الرئاسيات الروسية توجه بوتين إلى الأهالي وشكرهم على اتخاذ ما وصفه بالقرار التاريخي. هذا القرار بحسب قوله أعاد القرم وسيفا ستوبول إلى حضن الوطن المشترك روسيا الأم.
زيارة بوتين إلى القرم والكلمة التي ألقاها هناك أمام مناصريه لاقت اهتمام بعض الصحف الغربية، حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه "في اليوم الذي كان فيه بوتين محور الغضب الدولي على خلفية الهجوم الكيميائي على الجاسوس سيرغي سكريبال وصل بوتين إلى القرم في مشهد يثير غضب الغرب أيضاً.
وأضافت الصحيفة أن التجمع في مدينة سيفا ستوبول كان فرصة لبث الحماسة في الناخبين الروس في مكان ينظر كثيرون إليه على أنه أكبر انتصارات بوتين.
أما صحيفة "التايمز" البريطانية فقد سلطت الضوء أيضاً على الزيارة ونشرت مقتطفات من كلمته أمام مناصريه الذين رفعوا الأعلام الروسية وقالت إن "زيارة بوتين بدت كأنها بمثابة توبيخ للغرب ردّاَ على تمديد الاتحاد الأوروبي العقوبات على موسكو ستة أشهر أخرى على خلفية ضم القرم.
هذا وانتقدت السفارة الروسية لدى واشنطن بشدة تصريحات الخارجية الأميركية بشأن شبه جزيرة القرم وعدّتها محاولة سافرة للتأثير في الوضع السياسي بروسيا.
وقالت السفارة الروسية إن الاتهامات المزعومة لموسكو بتقويض النظام الدولي على خلفية زيارة بوتين القرم عارية من الصحة، وهي محاولة أخرى للتأثير في الوضع السياسي الداخلي خلال الانتخابات لكنها لن تنجح.