اكتشاف ورشة لتصنيع أسلحة كيميائية في أفتريس بالغوطة الشرقية والفصائل تتقاتل فيما بينها
ذكرت وكالات روسية اليوم الإثنين نقلاً عن ضابط في الجيش السوري أنّه تمّ العثور على ورشة عمل لمسلحين في الغوطة الشرقية تُستخدم في إنتاج أسلحة كيميائية.
ونقلت ريا نوفوستي عن ضابط في الجيش السوري قوله إنّه تم العثور على الورشة في قرية أفتريس، وأوضح أن ما تم العثور عليه يندرج في إطار ما كان يحضّر له المسلحون لاتهام الجيش السوري بشن هجمات كيميائية في الغوطة الشرقية.
وأعلنت وكالة سانا اليوم عن تمكّن الجيش السوري من استعادة السيطرة على قرية افتريس بشكل كامل بعد القضاء على آخر تجمعات جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها.
وكانت "مصادر سورية مطلعة" أكّدت أمس أنّه "كلما ضاق الخناق" على المجموعات المسلحة التي "تلفظ أنفاسها" في الغوطة تأتيها الأوامر من مشغليها لإعادة استخدام الاتهامات الباطلة ضد الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضدّ المدنيين.
وكان مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري كشف نهاية الشهر الفائت عن معلومات لدى الحكومة السورية تؤكد أن الإرهابيين يحضّرون لعمل إرهابي يتم فيه استخدام الكلور على نطاق واسع لاتهام الجيش السوري بذلك، مضيفاً أن "هؤلاء الإرهابيين لديهم تعليمات صارمة من الاستخبارات الغربية والتركية لفبركة الهجوم الكيميائي قبل تاريخ 13 آذار/ مارس"، ذلك أن انعقاد الدورة الـ87 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيتم بهذا التاريخ.
اقتتال بين فيلق الرحمن والنصرة في الغوطة الشرقية
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية اليوم، أنّ مسلحي الغوطة الشرقية بدأوا "مواجهة مفتوحة" فيما بينهم بعد مطالب انفصال "فيلق الرحمن" عن "جبهة النصرة" بهدف مناقشة إخراجهم من المنطقة.
وقال الناطق باسم المركز اللواء فلاديمير زولوتوخين للصحفيين "بعدما طالب مركز المصالحة في سوريا انفصال فيلق الرحمن عن جبهة النصرة الإرهابية بهدف مناقشة إخراجهم من المنطقة، بدأت مواجهة بين المجموعتين"، مضيفاً أن شوارع الغوطة تشهد معارك مفتوحة بين عناصر التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون وأنّ المدنيين مضطرون للبحث عن مخابئ.
وكان المركز الروسي للمصالحة في سوريا اشترط على مسلحي "فيلق الرحمن" الانفصال عن هيئة تحرير الشام للسماح لهم بالانسحاب من الغوطة الشرقية.
وفي وقت ينفي فيلق الرحمن أي اتصال أو تفاوض مع الطرف الروسي، أعلن جيش الإسلام لأوّل مرة عقب حصار الجيش السوري لمسلحيه في دوما إنه توصل لاتفاق مع روسيا من خلال الأمم المتحدة على إجلاء الجرحى، بعد نفي متكرر من جانبه لإجراء اتصال مباشر أو غير مباشر مع موسكو.
ولاحقاً أكّد مركز المصالحة الروسي التفاوض مع جيش الإسلام لإخراج المرضى والجرحى من الغوطة الشرقية.
ونفى جيش الإسلام في بيان نسبه للهيئة السياسية على صفحته في تويتر "الشائعات" التي تصب في إطار "الحرب النفسية" في الغوطة الشرقية على حدّ تعبيره.
#جيش_الإسلام#الهيئة_السياسية
— جيش الإسلام (@jaishalislam) ١٢ مارس، ٢٠١٨
تصريح صحفي pic.twitter.com/Hp1EP0pBsi
الجيش السوري يطوّق المسلحين من 4 جهات في حرستا
وأمس أعلن الإعلام الحربي عن تمكّن الجيش السوري من قَسم الغوطة الشرقية إلى شطرين جنوبي وشمالي وفرض حصاره على مسلحي دوما بشكل كامل بعد السيطرة على بلدة مديرا والتقاء القوات المتقدمة من مسرابا مع القوات الموجودة في إدارة المركبات في مدينة حرستا.
وأكدت مصادر ميدانية للميادين نت الإثنين فرض الجيش السوري حصاراً كاملاً من أربع جهات على المسلحين في حرستا.
وأكّدت مراسلة الميادين أنّ الجيش السوري سيُعلن قريباً جداً تحرير حرستا من المسلحين، بالتزامن مع مفاوضات ستجري لعزل سقبا وحمورية وكفر بطنا عن العملية العسكرية في الغوطة.
وذكر التلفزيون الرسمي اليوم أنّ الجيش السوري أمّن خروج عدد من العائلات من أهالي الغوطة الشرقية عبر بلدة مديرا التي تمكّن من تحريرها بالكامل أمس الأحد.
وفي سياق ذي صلة نشر التلفزيون السوري مقطعاً مصوراً لأهالي بلدة حمورية يناشدون الجيش السوري للدخول إلى بلدتهم ويهتفون "الشعب والجيش يد واحدة".
وتحدّثت صفحات سورية غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن مهلة حددها الجيش السوري لمسلحي بلدات سقبا، حمورية، كفربطنا وحزة لإعلان الموافقة على المصالحة الوطنية ودخول الجيش السوري إليها، وتسليم المسلحين للسلاح وتسوية وضع من يرغب بالبقاء من أبناء البلدات، وتسجيل قوائم بأسماء من يرفض المصالحة لترحيله لاحقاً إلى إدلب.
من جهة ثانية أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق لوكالة سانا اليوم بأن قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون في الغوطة سقطت في حيّ الكبّاس على أطراف الدويلعة تسببت باستشهاد مدنيين إثنين ووقوع أضرار مادية.
وسقط أمس 4 شهداء وجرح 26 مدنياً نتيجة اعتداءات بـ 34 قذيفة على مدينة جرمانا ومحيط العباسيين وساحة عرنوس وأحياء باب توما والقصاع والبزورية والحميدية والشاغور والقيمرية وبرزة وركن الدين وقرب حديقة الجاحظ في دمشق في حين وقعت أضرار مادية نتيجة اعتداء مماثل على محيط ضاحية الأسد السكنية في حرستا.
أهالي بلدة حمورية يناشدون الجيش السوري للدخول إلى بلدتهم
ثلاث مناطق يحاصر بها الجيش السوري المجموعات المسلّحة
وبات الجيش السوري يحاصر المجموعات المسلّحة في الغوطة الشرقية لدمشق في ثلاث مناطق.
الأولى: مدينة دوما وبلدة الريحان، الثانية: مدينة حرستا, أما المنطقة الثالثة فتضم مدينة عربين وبلدات زملكا وسقبا وحمورية وحزة وعين ترما وجسرين وكفر بطنا وحي جوبر.
وكان الجيش السوري قد تمكّن من عزل حرستا عن مدينة دوما وبلدة الريحان، وذلك بعدما التقت القوات المتقدمة من مواقعها في كازية الكيلاني الواقعة على أوتوستراد دوما – حرستا بالقوات المرابطة في محيط المركبات جنوب حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق.