أردوغان يدعو الناتو إلى التدخل عسكرياً في سوريا
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده الجيش التركي سيتوجه بعد عفرين إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي، لـ "تطهير هذه المناطق من الإرهابيين" على حد تعبيره.
وقال أردوغان في كلام وجّهه إلى حلف الناتو اليوم السبت إن "قواته تستطيع أن تدخل في أية لحظة مدينة عفرين، كما توعّد أن هذه القوات ستتحرّك لاحقاً إلى منبج وستطهّر منطقة شرق نهر الفرات بأكملها".
وأضاف الرئيس التركي "دعوتمونا إلى أفغانستان والصومال والبلقان فلبّينا، وأنا أدعوكم إلى سوريا فلمَ لا تأتون".
وأكد أردوغان "هدفنا حالياً هو عفرين، ونحن بحمد الله في وضع جيّد، وتمّ تحييد 3171 إرهابياً".
وتابع الرئيس التركي "مركز مدينة عفرين بات محاصراً وقد ندخل إليها في أية لحظة.. نحن اليوم في عفرين وسنكون غداً في منبج ومن ثم سنطهّر غرب الفرات حتى حدود العراق من الإرهابيين".
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في مدينة منبج ومدن شرق نهر الفرات.
وفي حديثٍ لصحيفة "دي تسايت" الألمانية، كشف جاويش أوغلو عن تأسيس مجموعة عمل لتحقيق هذا الهدف، معبراً عن أمله بأن "تتوقّف واشنطن عن تقديم الدعم إلى المنظمات الإرهابية"، وأشار إلى أنه سيلتقي نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في التاسع عشر من الشهر الحالي.
هذا وباتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على بعد 4 كيلومترات من مركز مدينة عفرين شمال سوريا، وسط استمرار للمعارك مع المقاتلين الكرد، وفق ما أفاد المرصد السوري المعارض.
مراسل الميادين قال إن المدفعية التركية قصفت محيط بلدة مريمين في محاولة للتقدّم وفرض حصار على عفرين.
وكانت أنقرة قد أعلنت عن وصول قواتها إلى حدود عفرين، في ظل اشتباكات عنيفة مع الوحدات الكردية قرب ناحية بلبل، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في سري كانية نتيجة القصف التركي على حي المحطة.
بدورها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن الاشتباكات المستمرّة منذ أربعة أيام على محور جنديرس في عفرين، أدت إلى مقتل 313 عنصراً من الجيش التركي والفصائل المدعومة منه، كما أكدت أن الجيش التركي والفصائل المدعومة من قبله يواصلون استهداف أحياء سكنية مكتظة داخل عفرين، ما أدّى إلى استشهاد مدنيين بينهم أطفال، بحسب "قسد".