قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات تعلن أسر زعيم القاعدة في أبين
أعلنت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات اليوم الجمعة أسر زعيم تنظيم القاعدة في مديرية المَحْفد بمحافظة أبين صالح أحمد لكرع، وقتل نائبه أبو محسن باصابرين خلال اشتباكات مع عناصر الحزام الأمني الذين دخلوا إلى المديرية في إطار ما تسمّى بعملية "السيل الجارف" التي أطلقها الحزام الأمني مدعوماً بغطاء جوي للطائرات الإماراتية لتأمين المديرية من عناصر التنظيم.
وفي السياق ذاته، قالت هذه القوات إنها عثرت على مستودع للأسلحة كانت القاعدة تخطط لاستخدامها في محافظة أبين جنوب اليمن.
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات من مكافحة الإرهاب ومسلحين في حي عمر المختار بعدن جنوب اليمن.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد انتشرت قوات مكافحة الإرهاب بمدرعات ودوريات عسكرية على خط عدن تعز قرب حي عمر المختار بمديرية دار سعد شمالي المدينة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية في عدن فإن اشتباكات اندلعت بين عناصر مكافحة الإرهاب التابعة لأمن عدن ومسلحين في الحي الذي تسيطر عليه"مليشيات مسلحة" ، وامتدت الاشتباكات على طول الخط الرئيس شمالي المدينة، دون أن ترد أنباء عن وقوع قتلى وجرحى.
من جهة ثانية، أفاد مراسل الميادين بجرح 8 مدنيين بينهم 3 نساء بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت منزلهم في مديرية حَوْث بمحافظة عَمْران شمال اليمن.
واستهدفت طائرات التحالف بسلسلة غارات جوية منطقة المجاوِحة بمديرية نِهْم، على وقع مواجهات متواصلة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، في الناحيتين الشمالية الشرقية للمديرية نفسها. كما طاولت غارات جوية مماثلة للتحالف معسكر الفريجة بمديرية أرحب في الأطراف الشمالية لصنعاء.
ميدانياً، وفي محافظة مأرب، قتل وجرح 9 عناصر من قوات هادي خلال مواجهات مع الجيش واللجان في منطقة المَخْدَرَة بالتزامن مع قصف مدفعي للجيش واللجان استهدف تحصينات قوات هادي في منطقة الزغْن، فيما شنّت طائرات التحالف 5 غارات جوية على منطقة المَخْدَرَة بمديرية صِرواح غربي المحافظة شمال شرق اليمن.
هذا، وتتواصل المواجهات بين قوات هادي والتحالف من جهة وقوات الجيش واللجان من جهة ثانية في محيط معسكر التشريفات وحي مدرسة محمد علي عثمان عند الناحية الشرقية لمدينة تعز، فيما تشهد منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي للمدينة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين. كما تستمر المعارك العنيفة بينهما في منطقة قطابة الواقعة بين مديريتي الخوْخة وحَيْس. المواجهات التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين امتدّت إلى الأطراف الشمالية والشرقية لمديرية حَيْس في ظل قصف جوي وبحري مكثف للتحالف على مزارع وممتلكات المواطنيين في مديريتي الجَرّاحي والتُحَيْتا جنوب محافظة الحُديْدة الساحلية غرب اليمن.
وعند الحدود اليمنية السعودية، قتل 11 عنصراً من قوّات هادي وجرح عدد آخرين إثر تجدد المواجهات مع الجيش واللجان شمال صحراء ميدي الحدودية. في المقابل شنّت طائرات التحالف 20 غارة على مناطق متفرّقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حَجّة غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود، أفاد مصدر عسكري يمني بمقتل وجرح العديد الجيش السعودي وتدمير 3 آليات عسكرية لهم في عملية نوعية للجيش واللجان استهدفتهم في موقعي نعشاو والقرنع بجيزان السعودية. وأوضح المصدر بأن الجيش واللجان تمكّنا الاستيلاء على عدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة التابعة للقوات السعودية.
كما دمّر الجيش واللجان مخزن أسلحة للقوات السعودية بقصف مدفعي بالقرب من موقع المخروق بنجران السعودية.
بيرت: بريطانيا قلقة بشأن الأوضاع الانسانية في اليمن
أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت عن قلق بريطانيا بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وفي مقابلة خاصة مع الميادين أمل بيرت أن تعطى جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن فرصة أكبر.
وأعرب بيرت عن القلق بشأن الأوضاع الانسانية في اليمن. وقال إنه على رغم التسهيلات الجديدة مهم جداً أنه عند وصول المساعدات إلى الموانئ أن تصل إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وإذا كان هناك قيود تمنع وصولها فنحن نحتاج إلى مفاوضات شاملة".
وأمل وزير الدولة البريطاني أن يمنح تعيين المبعوث الأممي الجديد فرصة أكبر للمفاوضات لإنهاء الأزمة.
كما اعتبر أن "المفاوضات بين الحوثيين والتحالف السعودي يمكنها إنهاء الأزمة"، وفق تعبيره.
أما فيما يتعلق بالحوار مع السعوديين فقال إن "هناك حوارات صريحة مع المسؤولين في التحالف السعودي، لكن لنعترف أن من بدأ الصراع في اليمن ليست السعودية، ونعتقد أن تعليق صادرات السلاح السعودية لا ينهي الأزمة ما ينهيها هو مفاوضات بين الحوثين والتحالف لإنهاء الأزمة".
كذلك رفض بيرت المطالب التي تدعو بريطانيا إلى إنهاء علاقاتها مع السعودية، معتبراً أن ذلك لا ينهي الأزمة في اليمن.
ولفت الوزير البريطاني إلى أن "الرياض تتعرض لصواريخ ممن يستخدمون اليمن كمنصة"، معتقداً أن "الحديث مع السعودية لتتخذ خطوات معينه لوحدها لا ينهي الأزمة بل تنتهي عندما يتفاوض الحوثيون وعندما يتوقف تهريب السلاح الذي يستهدف السعودية"، وفق ما قال.