الغوطة الشرقية.. لا إشارات على خروج مدنيين!
قال مراسل الميادين اليوم الثلاثاء إن الجماعات المسلحة استهدفت المعابر الآمنة لمنع المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية لدمشق.
وأشار مراسلنا إلى أنه لا إشارات على خروج المدنيين من الغوطة، ويتوقع نقل المغادرين منها الى مركز الدوير.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الجماعات المسلحة وافقت على إخراج عناصرها من الغوطة، موضحة أن فصائل مقاتلة تلتزم بإخراج "جهاديين" من "النصرة" وعائلاتهم منها.
وفي وقتٍ أفادت فيه مراسلة الميادين في دمشق بأن لا بيانات رسمية لأي من الفصائل المسلحة حول موافقة "النصرة" على الخروج من الغوطة، ذكرت "أ ف ب" أن البيان وقعّه "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن" و "حركة أحرار الشام"، وأعلنوا فيه "التزامهم بإخراج مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة والقاعدة من الغوطة".
ونقل الإعلام الحربي عن تنسيقيات المسلحين قولها إن "فصائل الغوطة تبدي استعدادها لإخراج مقاتلي "تحرير الشام" خلال 15 يوماً من بدء تطبيق قرار الهدنة بشكل فعلي".
ويأتي ذلك بعد إعلان التلفزيون السوري الرسمي أن هذه الجماعات استهدفت المدنيين الخارجين من الغوطة من خلال معبر الوافدين، وذلك بعد تجهيز نقطة طبية وكافة المستلزمات في المعبر لاستقبال الخارجين منها.
وكان قائد مجموعة مراقبة مناطق خفض التصعيد قال إن "المدنيين لا يستطيعون مغادرة الغوطة الشرقية بسبب قصف المسلحين"، في وقتٍ أعلن فيه الجيش الروسي أن "الممر الانساني يشهد قصفاً مكثّفاً من جانب المسلحين ولم يتمكن أي مدنيّ من المغادرة".
وذكرت وكالة "سانا" أن مسلحي النصرة والمجموعات الإرهابية استهدفت بـ 5 قذائف مسار الممر الآمن لخروج المدنيين.
مراسل #سانا: إرهابيو #جبهة_النصرة والمجموعات الإرهابية تستهدف ب 5 قذائف مسار الممر الآمن لخروج المدنيين من #الغوطة في #مخيم_الوافدين لمنع خروجهم ومواصلة استخدامهم دروعا بشرية
— سانا عاجل (@SanaAjel) February 27, 2018
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، إن بلاده مستمرة في العمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بالهدنة في الغوطة الشرقية.
وأكّد بيسكوف الثلاثاء أن "روسيا تعمل وستستمر بالعمل لتنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بالغوطة"، معرّباً عن أسفه "لتجاهل شركاء روسيا التجاوزات التي يقوم بها الإرهابيون".
وأشار بيسكوف إلى أن "مدة الهدنة الإنسانية تتوقف على سلوك الجماعات الإرهابية".
ودخلت "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها موسكو حيّز التنفيذ في الغوطة الشرقية قرب دمشق صباح اليوم الثلاثاء بعد نحو عشرة أيام من القصف العنيف، حيث من المفترض أن تطبق يومياً لمدة خمس ساعات على أن يُفتح خلالها "ممر" عند معبر الوافدين لخروج المدنيين، وفق الإعلان الروسي.
وأفاد مراسل الميادين بأن عشرات قذائف الهاون استهدفت مناطق في دمشق مساء أمس الإثنين مصدرها الجماعات المسلحة.
بدوره، أعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية فتح ممر إنساني بمنطقة مخيم الوافدين في دمشق للخروج من الغوطة.
المركز المذكور، أكّد أنّ الجيش السوري سيتوقف في هذه الفترة عن استهداف الإرهابيين. كما اتهم المجموعات المسلّحة باحتجاز مئات الرهائن بينهم نساء وأطفال ومنع السكان من الخروج، مشيراً إلى أنّ المسلحين أطلقوا في أسبوع أكثر من 200 قذسفة من الغوطة نحو أحياء دمشق.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لفت أمس الإثنين إلى اقتراح روسي يقضي بفتح ممر إنساني إلى مخيّم الركبان في التنف.
عضو الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش كان قد رفض إخراج المدنيين من الغوطة، وطالب بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا.
#جيش_الإسلام#ريف_دمشق
— جيش الإسلام (@jaishalislam) ٢٧ فبراير، ٢٠١٨
كلمة هامة من قائد جيش الإسلام عصام بويضاني لأهالي الغوطة الشرقية "لا يضركم من خذلكم".https://t.co/VVuIggn6V3
يأتي ذلك، في وقتٍ أمل فيه وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف أن يؤدي قرار مجلس الأمن إلى الحدّ من الاقتتال واستئناف العملية السياسية وفق محادثات سوتشي الأخيرة.
وبعد لقائه نظيره الصربيّ في بلغراد دعا ظريف المجتمع الدوليّ إلى التكاتف لمساعدة الشعب السوريّ في مكافحة الإرهاب والتطرف.