ملخص دراسات وإصدارات مراكز الأبحاث الأميركية
سوريا
اعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أنّ إسقاط سوريا مقاتلة "إسرائيلية" متطورة، أف-16، أمراً "في غاية الأهمية .. واختباراً للخطوط الحمراء الأميركية والإسرائيلية في سوريا؛ (واكبه) إطلاق سوريا صواريخ أرض-جو؛ سقط عدد منها في شمال إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق أجهزة إنذار الدفاع المدني". وأضاف أن "دورة التصعيد .. شهدت إطلاق سوريا ما يزيد عن عشرين صاروخاً من طراز "سام" SA-3, SA-5, SA-6, SA-17”. وأردف متهماً "حرس الثورة الأيرانية وقوفه وراء العمليتين الاستفزازيتين الأخيرتين .. اللتين وقعتا على خلفية الثقة الإيرانية المتزايدة بأن التدخل في سوريا قد أنقذ "نظام الأسد"، وحدّ من انتشار القوات الأميركية شمال شرق البلاد؛ وسمح لطهران بإنشاء قاعدة للعمليات الموجهة ضد إسرائيل". ومضى المعهد بالقول إن "المواجهتين الأخيرتين تثيران أسئلة ملحة حول تحركات إيران المقبلة ودور روسيا المحتمل".
وختم بالقول إنه يتعين على الولايات المتحدة "إبلاغ روسيا أنها ستدافع بقوة عن مصالحها في سوريا.. والعمل سوياً على إعادة تنشيط الجهود الديبلوماسية، وتجنب تورط البلدين في مواجهة خطيرة".
سخر معهد كاتو من مزاعم الولايات المتحدة بأن هجومها على قوات "موالية للحكومة السورية،" قبل أسابيع قليلة، يندرج تحت بند "الدفاع عن النفس"، قائلاً "دفاعاً عن أي نفس .. إذ لم نلمس قيام نظام بشار الأسد بقصف ميناء بوسطن" مثلاً. وأضاف أن الجيش السوري بالمقابل "شن هجوماً على قاعدة سيطر عليها المسلحون السوريون منذ زمن، تواجد داخلها مستشارون عسكريون أميركيون." وأوضح أن الإدارة الأميركية حسمت أمرها لتواجد قواتها في سوريا "لأجل غير مسمى .. وتواجدها بكل تأكيد لم يأتِ بناءً على طلب الحكومة المضيفة؛ بل لم يصادق الكونغرس على نشرها بأي صيغة كانت."
استعادت مؤسسة هاريتاج السردية الرسمية حول إيران ووجودها في سوريا بأنه "يهدد الإقليم". وفي الدلائل أشارت المؤسسة إلى "مصادر إسرائيلية .. بأن طائرة الدرونز الإيرانية هي عبارة عن نسخة تمت هندستها عكسياً عن الطراز الأميركي RQ-170" والتي أسقطتها إيران داخل أجوائها عام 2011. وأضافت "رسالة إسرائيل لكل من سوريا وإيران .. لن تصبر على التهديد المتنامي لإيران من سوريا".
اليمن
استعرض مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية معالم السياسة الأميركية في المنطقة متمثلة باستمرار انخراطها في "الشرق الأوسط"، والبناء عليها في اليمن، كما يستدل من تجربة سوريا والتي عمد "كبار المسؤولين الأميركيين إلى تسخير قسط كبير من الوقت للتعاون مع الحلفاء والتنسيق بالتناوب مع الخصوم ومواجهتم أيضاً". وأوضح المعهد أن "الأزمة اليمنية لا تختلف كثيراً" عن سوريا، فحلفاء الولايات المتحدة "يشعرون بالضعف، بينما تتنامى أعداد الإرهابيين، وتمضي إيران بالتدخل". ولفت الأنظار إلى البعد الإنساني في تدفق المهاجرين إلى أوروبا "التي تعتمد بشكل كبير على خطوط النقل البحري بالقرب من السواحل اليمنية".
إفريقيا والتدخل الأميركي
سعى معهد كارنيغي إلى استعراض ما يمكنه القول أن هناك صلة بين "تنامي تواجد الإرهابيين في إفريقيا مما يبرر توسع وانتشار القوات الأميركية؛" بالإشارة إلى مقتل عدد من أفراد القوات الخاصة الأميركية، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، في النيجر ما "أثار عاصفة سياسية" في واشنطن. وأوضح أن تواجد القوات الخاصة هناك كان "مفاجئاً للشعب الأميركي وللكونغرس" على السواء.
وفنّد المعهد تصريحات أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين بالتظاهر بعدم المعرفة نظراً لأن الكونغرس صادق على إنشاء "قيادة القوات الأميركية لأفريقيا – أفريكوم، عام 2007، وما ترتب عليه من توسع مضطرد للقوات الأميركية ووجودها الأمني جنوبي الصحراء الإفريقية الكبرى."
نتنياهو أمام القضاء
استعرض معهد واشنطن تحقيقات "الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة" الصادرة بحق بنيامين نتنياهو من قبل جهاز الشرطة والمدعي العام، وسعيه المحموم "لدحض الاتهامات .. في حين لم يكن دفاعه مقنعاً واعتبر أنه يحاول إضعاف مؤسسة رئيسية لإنفاذ القانون".
واعتبر المعهد أن مساعي نتنياهو تدل على أنه "أدرك إمكانية أن يكون مصيره السياسي في يد محكمة الرأي العام .." وحث المعهد "مختلف أعضاء الإئتلاف الحاكم أن يقرروا الآن ما بين البقاء في الحكومة أو الانسحاب منها .. دون انتظار صدور توصية سلبية (بحق نتنياهو) من الشرطة؛ أو المراهنة عليه لإجراء انتخابات مبكرة لاستعراض قوته السياسية أمام المؤسسة القانونية." يشار إلى أن الإئتلاف الذي يتزعمه نتنياهو لديه 67 عضواً في "الكنيست" من مجموع 120. وشدد المعهد على تشبث نتنياهو "بقاعدته اليمينية للحد من التداعيات على السياسة مع الولايات المتحدة؛" مستطرداً أن "إحراز تقدم في خطة السلام المحتضرة مستبعدة أكثر من السابق".