وزير الخارجية الفرنسي يؤكد من بغداد دعم بلاده للعراق بكافة المجالات

وزير الخارجية الفرنسي يؤكد من بغداد الذي وصلها اليوم مع وفد مرافق دعم بلاده لإعادة إعمار العراق. ورئيس مجلس النواب ووزير الخارجية العراقيين يؤكدان أن العراق متجه للانفتاح على المستويين الإقليمي والدولي، ويتطلع إلى مساعدة المجتمع الدولي في ملف إعادة إعمار وتأهيل المناطق المحررة والمدمرة عبر المشاركة في مؤتمر المانحين المنعقد في دولة الكويت.
  • لودريان يعلن من بغداد دعم بلاده لإعادة إعمار العراق

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "دعم بلاده للعراق بكافة المجالات"، مثمّناً دور رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وجهوده في "ضمان أمن واستقرار البلاد".

كلام وزير الخارجية الفرنسي جاء فور وصوله والوفد المرافق له إلى العاصمة بغداد اليوم الإثنين في زيارة غير معلن عنها رسمياً.

من جانبه، أكد الجبوري أن "العراق متوجه للانفتاح على المستويين الإقليمي والدولي، وفق رؤية جديدة للإعداد لمرحلة البناء والإعمار"، مشيراً إلى أن ذلك "من أجل تدشين مرحلة الاستقرار التي تستدعي عودة العراق كطرف فاعل ومؤثر في السياسة الدولية".

ودعا الجبوري إلى "إيلاء الاهتمام الأكبر لملف إعادة النازحين إلى مناطقهم المحررة من خلال إعادة إعمار مدنهم المدمرة بفعل الإرهاب"، لافتاً إلى أن "هجمات تنظيم داعش الاجرامية خلفت آثاراً اقتصادية واجتماعية وبيئية، تهدد الاستقرار المجتمعي في المناطق التي كانت تحت سيطرته".

وأعرب رئيس مجلس النواب العراقي عن  "تطلع العراقي إلى مساعدة المجتمع الدولي في ملف إعادة إعمار وتأهيل المناطق المحررة عبر المشاركة في مؤتمر المانحين المنعقد في دولة الكويت"، معتبراً أن المؤتمر "سيكون البداية نحو عراق آمن ومستقر".

كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا، وسبل تعزيزها بما يضمن مصالح الشعبين الصديقين. كما استعرض اللقاء مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة والعالم، فضلاً عن مناقشة ملفات عودة النازحين، والانتخابات البرلمانية المقبلة.

هذا وانطلقت أعمال فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق اليوم في الكويت بمشاركة أكثر من 40 دولة ومئات الشركات الأجنبية في مختلف القطاعات. وأشارت تقارير رسمية إلى أن العراق يحتاج إلى ما بين 80 إلى 90 مليار دولار لإعادة إعمار 180 مدينة وقضاء وبلدة. وتنطلق أيضاً اليوم أعمال مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق.

وسبق أن أكد لودريان خلال زيارته السابقة للعراق في آب/ أغسطس الماضي برفقة وزيرة الدفاع فلورانس بارلي، على دعم بلاده للعراق في كافة المجالات لمواجهة تنظيم داعش، تزامناً مع إعلان باريس عن قرارها منح بغداد قرضاً بقيمة 430 مليون يورو.

لودريان للجعفري: باريس مستعدة لاستكمال اتفاقية التعاون السابقة لتعزيز العلاقات بين البلدين

  • الجعفري لـ لودريان: العراق يعوّل على المجتمع الدولي في مؤتمر المانحين في الكويت واستمرار الوقوف إلى جانب الشعب العراقي

كما التقى وزير الخارجية الفنرسي نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، وأكد له أن زيارته لبغداد "للتأكيد على استمرار دعم باريس للشعب العراقي في مختلف المجالات"، معرباً عن تطلع بلاده "للمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية المدمّرة".

وأبدى لودريان استعداد بلاده لاستكمال اتفاقية التعاون التي طرحت سابقاً في إطار فتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشدداً على التزام الجانب الفرنسي "بمشروع بناء جامعة الموصل".

وكشف وزير الخارجية الفرنسي عن زيارة مرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى بغداد خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن بلاده "تعوّل على دور العراق في حلحلة الأزمة في سوريا والتعاون مع فرنسا بهذا الخصوص".

بدوره، أكد الجعفري أن العراق حقق انتصارات كبيرة في حربه ضد الإرهاب، ومواصلة جهوده لإعادة بناء المدن العراقية المدمرة.

وأشار الجعفري إلى أن الحكومة العراقية مستمرة ببذل جهودها من أجل عودة العوائل النازحة لمناطق سكناهم وتوفير المستلزمات الضرورية لهم، موضحاً أن "العراق لن ينسى الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبه ودعمته إنسانياً وعسكرياً وخدمياً، ويتطلع لمساهمتها في مجال إعمار البنى التحتية للمدن العراقية".

كما تناول الجعفري مؤتمر الدول المانحة للعراق المنعقد في الكويت فقال "نعول على الحضور الفاعل للمجتمع الدولي في المؤتمر واستمرار الوقوف إلى جانب الشعب العراقي"، مشدداً على أن "الشراكة بين العراق وفرنسا مهمة جداً". ولفت إلى ضرورة "بذل المزيد من الجهود لتفعيل المصالح العراقية الفرنسية المشتركة ومواجهة المخاطر المشتركة".

واستعرض الجعفري مع نظيره الفرنسي العلاقات الثنائية بين بغداد وباريس، وسبل تعزيزها وبما يحقق مصالح البلدين الصديقين، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية مشاركة فرنسا في إعادة إعمار المدن العراقية، إضافة إلى بحث أبرز القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في تخفيف حدة التوتر والأزمات التي تمر بها المنطقة.

المصدر: الميادين