التحالف الأميركي يعلن قصف مواقع حليفة للجيش السوري بدير الزور
قال التلفزيون السوري الرسمي إن التحالف الدولي قصف قوات شعبية كانت تقاتل "داعش"و"قسد" شرق نهر الفرات، وتحدث عن أنباء عن وقوع ضحايا، معتبراً أن هذا القصف هو "عدوان جديد وفِي محاولة لدعم الاٍرهاب".
وأضاف التلفزيون أن "قوات التحالف الدولي تقصف مجموعات من أبناء المنطقة كانت تقاتل "داعش"و" قسد" بين قريتي خشام والطابية بالريف الشرقي للدير".
وزارة الدفاع الروسية قالت من جهتها إنه لا وجود لعسكريين روس في المنطقة التي أغارت عليها طائرات التحالف الأميركي شرق الفرات، مشيرة إلى إصابة 25 من القوات الموالية للجيش السوري بقصف التحالف على دير الزور.
وأشارت الوزارة إلى أن هدف أميركا في سوريا ليس محاربة تنظيم داعش وإنما الاستيلاء على موارد اقتصادية سورية.
وأوضحت موسكو أن عدم تنسيق القوات الموالية للجيش السوري تحركاتها الاستطلاعية مع موسكو كان سبباً في قصف التحالف الأميركي.
وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في بيان له استهداف طائراته مواقع قوات موالية للجيش السوري بدير الزور.
وقال بيان التحالف إن الضربة تأتي ردّاً على هجوم غير مبرر شنّته قوات الجيش السوري على مقر قيادة قوات سوريا الديمقراطية، وإن الهجوم وقع على مسافة ثمانية كيلومترات شرقي الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد عند نهر الفرات.
وأضاف التحالف أنه نفذ الضربات ضد القوات المهاجمة دفاعاً عن التحالف والقوات الشريكة.
اعتداء قوات التحالف جاء غداة غارة إسرائيلية على ريف دمشق أمس الأربعاء.
وأعلن الجيش السوري في بيان له أن "طائرات العدو أطلقت عدة صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية على موقع عسكري بريف دمشق"، مشيراً إلى أن "وسائط الدفاع الجوي دمرّت معظم الصواريخ الاسرائيلية التي أُطلقت على ريف دمشق".
وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي رايان ديلون بقاء قوات بلاده في منبج حتى القضاء على تنظيم داعش.
وأعلن ديلون عن قيام قادة التحالف بزيارة مواقع عسكرية في المدينة.
وكانت أنقرة قد دعت واشنطن مرات عديدة إلى مغادرة منبج سريعاً.
هذا ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن برلماني روسي قوله إن "غارات التحالف بقيادة واشنطن على مواقع موالية للجيش السوري هي عمل عدواني".
الخارجية الروسية أعلنت من جهتها عن خطط لاتصالات جديدة لأجهزة الأمن الروسية والأميركية، مشيرة إلى أن موسكو تأسف لازدواجية واشنطن في التعامل مع موسكو في مكافحة الإرهاب.
كما رأت الخارجية أن تطورات الأوضاع في عفرين السورية قد تؤدي إلى "المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة"، مبدية أسفها "لأن بؤرة توتر أخرى تكبر في سوريا".
الخارجية الروسية أشارت إلى أن المصالح الأميركية والتركية في المنطقة "تتباعد وواقعياً"، لافتة "أضحى الحلفاء في الناتو على طرفي نقيض".
من جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن مسؤولاً أميركياً قال إن "أكثر من 100 مقاتل من المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد قُتلوا بعد أن أحبط التحالف الأميركي وقوات محلية مدعومة منه هجوماً كبيراً ومنسقاً على ما يبدو في وقت متأخر ليل الأربعاء وصباح الخميس".
وقدم المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه تفاصيل جديدة عن الهجوم، مشيراً إلى أن "القوات الموالية للنظام السوري كانت تضم نحو 500 فرد في تشكيل كبير مترجل تدعمهم مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر"، بحسب الوكالة.