ملخص دراسات وإصدارات مراكز الأبحاث الأميركية
العصا الأميركية
اعتبر معهد المشروع الأميركي أن زيارة نائب الرئيس مايك بينس لمصر والأردن تشكل "مؤشراً على مدى التطور الذي طرأ على السياسة الأميركية في السنة الأولى من ولاية الرئيس ترامب".
وعمل على توجيه اللوم للرئيس السابق أوباما، إذ نجح الرئيس ترامب فيما فشل به سلفه من مهام وهي "القضاء على دولة خلافة داعش ومحاربة الإرهاب الدولي، وعكس مسار الإتفاق النووي مع إيران، وإطلاق جهود جديدة على مسار السلام بين العرب والاسرائيليين"، وأردف أن نائب الرئيس بزيارته للمنطقة "أكد لمضيفيه على التزام الإدارة" بتحقيق أهدافها ولأمد بعيد.
في تغطية منفصلة، اعتبر معهد المشروع الأميركي نشر وزارة الدفاع لوثيقة استراتيجيتها الجديدة، رغم تصنيف مضمونها سرياً بطلب من الكونغرس، تعيد للأذهان أجواء واشنطن مطلع الألفية الجديدة وتفضيلها الخطاب المتشدد الذي عبر عنه آنذاك السيناتور الجمهوري جون ماكين. ورحب بالوثيقة لوضعها حداً لضبابية السياسة الأميركية وفتح المجال "لنمط تفكير جديد.. وفرصة لتجسير الهوة بين المؤسستين العسكرية والسياسية".
سوريا
انتقد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إدارة الرئيس ترامب في الذكرى السنوية الأولى لولايتها إذ "لا نلمس ما يمكن اعتباره استراتيجية خاصة بسوريا. وانتقل الزخم السياسي من المفاوضات السياسية بجنيف، نحو مسار آخر محوره مسألة الأمن، والذي تشكل روسيا فيه اليد الأقوى".
وأضاف أن إعلان وزير الخارجية ريكس تيلرسون لحديث سيلقي به في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، قد أنعش الآمال لما قد يحمله من مواقف جديدة "بيد أن خطابه كان أدنى مما يمكن اعتباره مواقف استراتيجية، نظراً لعدم توفر إجماع حولها داخل الإدارة". وأردف أن للاستراتيجية ميزاتها وتتطلب "اتخاذ قرارات وتوفير موارد لذلك". وحث الإدارة على اتباع "نهج أشد جرأة للتأكيد على مصالحها، كما عليها تعزيز نفوذها على آليات ايجاد حل للأزمة السورية".
استعرض معهد كارنيغي سبل تشجيع اللاجئين السوريين إلى ديارهم خاصة "بعدما تلقى تنظيم الدولة الإسلامية هزائم كبيرة في الشرق من سوريا بتحرير الرقة ودير الزور"، واستدرك بالقول أن ذلك الإنجاز "غير كافٍ بمفرده لتسهيل عودة جماعية .. فضلاً عن ارتفاع منسوب التوتر بين الكرد والعرب وأساليب التدقيق الأمني المهينة التي تطبقها قوات التحالف الدولي (اجتمعت) لتزيد من حدة عدم الاستقرار وعدم التنبؤ بالمستقبل القريب".
ليبيا
نوّه معهد واشنطن لاستمرار تدفق "المقاتلين الأجانب" إلى ليبيا وما يشكله من مخاطر أبرزها "ما توفره ليبيا من محطة جهادية مستقبلية في خضم انهيار مراكز الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، وأضاف أن ما يقلق أيضاً "الحجم الضخم للمقاتلين التونسيين وانتعاش جهود التجنيد في القارة الإفريقية".
الصراع الخليجي
لفت معهد واشنطن الأنظار إلى عودة الصراع بين الدول الخليجية وقطر إلى الواجهة مرة أخرى "مع تضافر سلسلة من التطورات قابلة للإشتعال السريع"، منها حادث اختراق مقاتلة تابعة للإمارات الأجواء القطرية، ورصد قطر طائرة نقل عسكرية للإمارات التحليق عبر أجوائها في طريقها إلى البحرين، 3 الشهر الجاري، وكذلك احتجاز الأمير القطري عبد الله بن آل ثاني في عاصمة الإمارات، 14 كانون الثاني/يناير الجاري.
واسترسل المعهد في رصد وسرد حوادث انتهاكات متبادلة للسيادة بين قطر والإمارات، مشيراً إلى تفنيد أبوظبي بأنها "تحتجز الأمير القطري عنوة وسماحها له التوجه للكويت"، 17 الشهر الجاري، لتلقي العلاج في "مشفى عسكري."
السعودية وفكر التطرف
استضاف معهد واشنطن ندوة حوارية لمناقشة الأفكار المتطرفة في المنطقة وما "بوسع السعودية ومصر فعله لمواجهته".
وأثنى المشاركون على جهود "بعض السعوديين من خارج أجهزة الحكومة، معظمها شخصيات إعلامية، لمكافحة فكر التطرف"، وأضاف أن أولئك "أعربوا عن تفاؤلهم لسياسات الرياض الجديدة وهو على أتم الإستعداد للمشاركة الدولية بغية تعزيز فاعلياتها".
إيران
جدد معهد كارنيغي قلق الأوساط الأميركية والغربية من حوادث "القرصنة الإلكترونية والتجسس والانتقام" المنسوبة لإيران، والتي صنّفت بأنها "في غاية التطور".
وأضاف أن "الحرب الباردة بين واشنطن وطهران منذ 40 عاماً قد انتقلت ساحة مواجهتها إلى الفضاء الإلكتروني"، وأردف أن طهران استفادت من التجارب والدروس السابقة وعززت براعتها في شن هجمات تجسس إلكترونية وأخرى قوية ضد مناوئيها داخلياً وخارجياً، تتعدد أهدافها لتشمل منظمات المجتمع المدني الإيرانية واستهداف المؤسسات الحكومية والتجارية في إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة".