رئيس وفد منصة موسكو للميادين: "وثيقة واشنطن" صك انتداب أميركي وهدفها إفشال سوتشي
قال رئيس وفد "منصة موسكو" مهند دليقان إن تسريب "وثيقة واشنطن" في هذا الوقت، "يهدف للعمل ضد مؤتمر سوتشي" المزمع عقده في 29 و30 كانون الثاني/ يناير الجاري في روسيا.
دليقان اعتبر في حديث للميادين أن الوثيقة "تتدخل في أدق تفاصيل الدستور والنظام في سوريا، وهي أشبه بصك الانتداب الأميركي"، مضيفاً أن تسريب الوثيقة "تم بشكل شبه رسمي".
وتتضارب الوثيقة بحسب دليقان مع القرار الأممي 2254، ولذلك فإن معظم وفد المعارضة في فيينا لم يطمئن لها، كما أنها "تعادي مسار جنيف".
رئيس وفد "منصة موسكو" رأى أن واشنطن "لا تريد الوصول إلى حل سياسي في سوريا بل تهدف إلى استنزاف خصومها هناك"، علماً أن مؤتمر سوتشي "خطوة باتجاه تعزيز مشاركة الفئات المغيبة في المسار السياسي".
من جهته نقل مراسل الميادين في موسكو عن مصادر دبلوماسية أنّ وفد هيئة المفاوضات السورية اتفق مع موسكو على وقف القتال في الغوطة الشرقية كشرط للمشاركة في مؤتمر سوتشي.
وأكّد متحدث باسم الجيش السوري الحر أنّ المعارضة السورية في محادثات فيينا حصلت على تعهد روسي بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية اعتباراً من صباح السبت.
وفي هذا السياق، أفاد موفد الميادين في فيينا بوجود خلافات كبيرة بين أطراف المعارضة السورية بشأن المشاركة في سوتشي، مضيفاً أن قسماً كبيراً من الوفد المعارض "رفض وثيقة واشنطن".
هذا الرفض للوثيقة أعلنه بشكل قاطع أيضاً رئيس وفد الحكومة السورية إلى فيينا بشار الجعفري.
وأوضح الجعفري في مؤتمر صحفي أنّ الدول الخمس المعدّة للوثيقة "تريد تقويض ملامح الحل السياسي في سوريا وتقويض محادثات جنيف أيضاً".
وحصلت الميادين على وثيقة "مجموعة واشنطن" لحلّ الأزمة السورية وقد تضمنت إشارات إلى وضع سوريا تحت الوصاية المباشرة للأمم المتحدة، وكذلك الإشارة إلى تقسيم سوريا تحت مسمى اللامركزية وتشكيل حكومات مناطقية بصلاحيات كبيرة.