دمشق تعلن رفضها وثيقة "مجموعة واشنطن": لا تستحق الحبر الذي كتبت به
أفاد مراسل الميادين في فيينا، أن 26 عضواً في الوفد المعارض من أصل 36 يريدون المشاركة في مؤتمر سوتشي المقرر عقده في 29 و 30 الجاري.
وقال مراسلنا إن موقف المعارضة "منقسم بشأن سوتشي"، في حين أكد له مصدر معارض أن "الأكثرية تميل للمشاركة في المؤتمر".
كما أعلن أمين عام "تيار قمح" هيثم مناع للميادين مشاركة "المؤتمر الوطني الديمقراطي" والتيار في سوتشي.
وأعلن الكرملين اليوم الجمعة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في مكالمة هاتفية على التحضيرات لمؤتمر سوتشي، كما أعلنت الخارجية الروسية أنّ وزيرها سيرغي لافروف تواصل هاتفياً مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا للغرض نفسه.
وفي هذا الشأن أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه "لا يجب التوقع بأن مؤتمر سوتشي سيضع نقطة في عملية التسوية"، مضيفاً أن الرئيس بوتين لن يشارك في المؤتمر.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الخميس توجيه دعوات إلى نحو 1600 شخصية سورية لحضور مؤتمر سوتشي، في وقت أكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وتجري في فيينا محادثات بين أطراف سورية بالتزامن مع وضع "مجموعة واشنطن" وثيقة خطيرة لحلّ الأزمة السورية حيث تتضمن الوثيقة التي حصلت عليها الميادين إشارات إلى وضع سوريا تحت الوصاية المباشرة للأمم المتحدة، وتقسيم سوريا تحت مسمى اللامركزية وتشكيل حكومات مناطقية بصلاحيات كبيرة.
وعقدت المعارضة اجتماعاً ليل الخميس لتحديد الموقف من سوتشي ووثيقة "مجموعة واشنطن"، التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن.
وأطلقت هذه المجموعة على اسم نفسها "المجموعة الصغيرة"، وهي التي التقت للمرة الأولى قبل أسبوعين في واشنطن، ثم التقت ثانية في باريس الثلاثاء الماضي على هامش أعمال مؤتمر "ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا".
من جهته، أفاد مراسلنا في موسكو بأنّ روسيا "تراهن عملياً على التعهدات من تركيا والسعودية بأنها لن تشتت جهود المضي إلى سوتشي"، كاشفاً عن تسريبات بأن أطرافاً في المعارضة لا تعارض أن يكمل (الرئيس السوري بشار) الأسد ولايته".
وأضاف مراسلنا أنه تم توجيه دعوة للعراق للمشاركة في سوتشي بصفة مراقب و"التمثيل الدولي سيكون واسعاً".
الجعفري: ورقة "مجموعة واشنطن" مرفوضة جملة وتفصيلاً
وأعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى فيينا بشار الجعفري رفض دمشق القاطع لوثيقة "مجموعة الدول الخمس" وقال إنها لا تستحق الحبر الذي كتبت به.
وخلال مؤتمر صحفي قال الجعفري إن واضعي الورقة غير الرسمية يقولون ظاهراً إنهم يودّون إحياء العملية التفاوضية في جنيف بينما هم يقتلون تلك العملية.
وأوضح الجعفري أنّ الدول الخمس تريد تقويض ملامح الحل السياسي في سوريا وتقويض محادثات جنيف أيضاً.
وتساءل رئيس وفد الحكومة السورية "كيف لواشنطن التي أوجدت تنظيم داعش ورعته وحمته أن تتحدث عن الحل السياسي في سوريا...وكيف للسعودية البلد الجاهلي أن تساهم في وضع رؤى سياسية مستقبلية لسوريا!".
وأكّد الجعفري أنّ هدف مؤتمر سوتشي هو الحوار بين السوريين من دون تدخل خارجي.
منصة موسكو: وثيقة "المجموعة الصغيرة" مناقضة للقرار 2254 ومعادية للحل السياسي
من جهتها أعلنت منصة موسكو رفضها القاطع مناقشة وثيقة مجموعة الدول الخمس ورأت فيها "انتهاكاً خطيراً" لحق الشعب السوري في تقرير مصيره وكذلك انتهاكاً للقرار 2254.
منصة موسكو التي اعتبرت نقاش مضمون الدستور ليس من صلاحية الأمم المتحدة ولا حتى من صلاحية الأطراف المتفاوضة بل حق حصري للشعب السوري، أكدّت أنّ القرار 2254 يضع عملية صياغة الدستور بعد تشكيل جسم الحكم الانتقالي أي بعد الاتفاق السياسي والوثيقة تخالف هذا الأمر علناً بجعل العملية متزامنة مع المفاوضات.
وشددت المنصة على أنّ مضمون الوثيقة حول طبيعة البرلمان والصلاحيات يجعل من واضعيها "أوصياء" على الشعب السوري، وأنّ حديث الوثيقة عن برلمانات مناطقية وإقليمية يعني أنّهم قرروا عن السوريين سلفاً أن سوريا ستكون كونفدرالية.
وأكدت منصة موسكو أنّ الوثيقة التي تجنّبت الحديث عن جسم الحكم الانتقالي واستبداله بحديث عن البيئة الآمنة والمحايدة يبرز النوايا الأميركية للانحراف عن القرار 2254 سعياً لتكريس الحرب والإبقاء على النظام دون تغيير، كما أنّ الوثيقة تمنح الأمم المتحدة صلاحيات انتدابية ضمن العملية الانتخابية وليس صلاحيات إشراف، حسب تعبيرها.
وشددت على أنّ وثيقة "المجموعة الصغيرة" مناقضة للقرار 2254 ومعادية للحل السياسي.