الإدارة الذاتية بعفرين تدعو الجيش السوري لحماية المدينة من العدوان التركي
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين جزء لا يتجزأ من سوريا، داعية الدولة السورية للقيام بـ "واجباتها السيادية" تجاه المدينة وحماية حدودها مع تركيا.
وجاء في بيان صادر عن الإدارة "إننا في الإدارة الذاتية بمقاطعة عفرين، نؤكد مرة أخرى بأن منطقة عفرين هي جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن قواتنا وحدات حماية الشعب تقوم بواجبها الوطني منذ 6 سنوات بحماية المنطقة ضد هجمات تنظيم داعش الإرهابي وغيرها من المجموعات الإرهابية من القاعدة وغيرها المتواجدة على الأرض السورية وتساهم في حماية وحدة أراضي سوريا ومؤسساتها الوطنية".
وأضاف البيان "الآن يتعرض هذا الجزء من سوريا إلى عدوان غاشم خارجي من قبل الدولة التركية، الأمر الذي يهدد وحدة أراضي سوريا وأمن وحياة المواطنين المدنيين الذين يقيمون في منطقة عفرين".
وبحسب البيان فإنّ هدف العدوان هو اقتطاع المزيد من الأراضي السورية من خلال احتلال منطقة عفرين.
وفي السياق عينه، أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية "سنستمر في الدفاع عن منطقة عفرين أمام الهجمات الخارجية وسنتصدى لمحاولات الاحتلال التركي لعفرين".
كما دعت الإدارة الدولةَ السوريةَ للقيام بـ "واجباتها السيادية" تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من "هجمات المحتل التركي، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين".
وكان مصدر كردي قال للميادين الأربعاء إنّ الكرد يرحبون بدخول الجيش السوري إلى كل منطقة عفرين ضمن الاتفاق مع الحكومة السورية.
وأكد المصدر أن الكرد حملوا السلاح "دفاعاً عن النفس ولم يعلنوا العداء للنظام السوري"، وشدد على أن الكرد "لا يسعون إلى إنشاء دويلة في سوريا بل هم جزء من النسيج الوطني السوري".
ووفقاً للمصدر الكردي فإنّ المطالب مقابل دخول الجيش السوري إلى عفرين أن يكون الكرد "جزءاً من العملية السياسية"، أما فيما يخص سلاح وحدات الحماية الكردية فأكد أنه "سيعود للدولة السورية وهو لها بالأصل".
جاويش أوغلو: الحفاظ على وحدة أراضي سوريا هدف مشترك لكل من أنقرة ودمشق
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ الحفاظ على وحدة أراضي سوريا هدف مشترك لكل من أنقرة ودمشق.
وأشار خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ القوات المسلحة التركية لا تعتزم مهاجمة مواقع القوات الحكومية السورية، وتابع قائلاً "نؤمن بأن النظام السوري لن يتعاون مع إرهابيين".
كما أوضح جاويش أوغلو أنّ بناء الثقة بين الولايات المتحدة وتركيا شرط أساسي للتباحث بشأن منطقة آمنة في الشمال السوري.
ولفت إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقترح فكرة إنشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري قبل عدة سنوات.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة "لم تلتزم بوعودها حيال وقف دعم تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الإرهابي، وأنّ إعادة الثقة بين الطرفين تتطلب إقدام واشنطن على خطوات ملموسة في هذا الشأن".
ووفقاً لجاويش أوغلو فإنّ "الأميركيين يدركون أسباب تزعزع الثقة"، مطالباً واشنطن بـ "الإقدام على خطوات جادة من شأنها تأسيس الثقة مجدداً، وأهم تلك الخطوات وقف دعم تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي بالسلاح".
وحول بيان البيت الأبيض بشأن المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيسين التركي قال جاويش أوغلو "أعتقد أنّ بيان البيت الأبيض جرى إعداده من قِبل الجانب الأميركي قبل حدوث المكالمة لذا لم يعكس الحقائق بشكل تام".