الأونروا تحذّر من تداعيات قرار وقف التمويل على اللاجئين الفلسطينيين
طالبت وكالة "الأونروا" أصحاب القرار بتمويل المنظمة وبفصل القضايا السياسية عن الإنسانية.
وقد حذّر مسؤولو المنظمة في قطاع غزة من أن قرار وقف التمويل سيؤدي إلى تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية.
مدير وكالة الأونروا في غزة ماثياس شمايل، قال "كجزء من إدارة الأنروا نطالب كل من يتخذ قراراً بتمويل الوكالة، بفصل الاعتبارات السياسية عن تلك الإنسانية".
وأضاف "علينا استكمال الخدمات الإنسانية والإنمائية كما الصحية والتعليمية للفلسطينيين إلى حين التوصل إلى حل عادل لمسألتهم. الأمر يقلقنا فنحن نعمل مع الدول المعنية لتأمين التمويل اللازم لهذه السنة".
وفي السياق عينه، ذكرت الأمم المتحدة أنها ستبحث عن مصادر تمويل جديدة للأونروا في حال تخفيض الدعم الأميركي. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أنها لم تتلق أي إخطار رسمي من واشنطن بشأن تخفيض الدعم الأميركي للوكالة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دوغريك إنه "من المهم أن ندرك أن التفويض، الذي تعمل بموجبه الأونروا، هو تفويض منحته لها الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وتابع "الأونروا تقدّم خدماتها لأكثر السكان ضعفاً في منطقة الشرق الأوسط وموقفنا من تخفيض الدعم الأميركي هو أننا سننتظر ونرى ما سيحدث.. نحن على دراية بالتقارير التي تتحدث عن ذلك لكن لم يصلنا أي شيء رسمي".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات مع "إسرائيل".
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الماضي، والتي أكد فيها عدم قبوله بأن تكون الولايات المتحدة وسيطاً في أي عملية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي، أشار دوغريك إلى أن "الأمر شديد الحساسية.. نريد أن نرى الطرفين على طاولة المفاوضات استناداً إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة".
من جهته، حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تصفية منظمة الأونروا بعد تجميد ترامب المساعدات، حيث ردّت وكالة الأونروا سريعاً على تصريحات نتنياهو إذ أكد المتحدّث باسمها كريس غانيس أنّ ولاية الوكالة منبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وتستمر إلى حين تحقيق تسوية دائمة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
غانيس شدّد على أنّ "الأمم المتحدة منحت الأونروا دعماً قوياً وواسعاً لنشاطها الإنساني والتنموي وأنّ الأمم المتحدة تثني على مساهمة الأونروا في إطار تعزيز السلم والأمن عبر عملها مع أكثر أهالي الشرق الأوسط تهميشاً".