تزامن مع تحليق طائرة إسرائيلية.. إصابة أحد كوادر حماس بتفجير سيارته في صيدا
أفاد مراسل الميادين في مدينة صيدا جنوب لبنان بانفجار سيارة في محلة البستان الكبير، أدت إلى إصابة أحد الكوادر التنظيمية في حركة حماس محمد حمدان.
وقالت حماس في بيان لها إن الانفجار استهدف كادراً تنظيمياً من كوادر الحركة في المدينة، لافتة إلى أن المؤشرات الأولية "تميل إلى وجود أصابع صهيونية خلف العمل الإجرامي".
وجرح حمدان الذي نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج أثناء قيامه بفتح باب سيارته وانفجارها على الفور ما أدى إلى إصابته، وذلك في مرأب المبنى الذي يسكن فيه، حيث تواصل الأجهزة القضائية اللبنانية مسح مكان الانفجار.
ونفى مراسلنا ما أشيع عن حمدان هو شقيق مسؤول العلاقات الخارجية في حماس أسامة حمدان.
وأكدت مصادر أمنية للميادين أن زنة العبوة تقدر بنحو 450 إلى 500 غرام من المواد الشديدة الانفجار، وأن عملية التفجير جرت باحترافية عالية.
ونقل مراسلنا عن مصادر أمنية لبنانية قولها إن أصابع الاتهام في محاولة اغتيال حمدان تتجه إلى إسرائيل، علماً أن طائرة إسرائيلية كانت تحلق في أجواء المدينة لحظة وقوع الانفجار، مع الإشارة أيضاً إلى أنه المكان نفسه الذي استشهد فيه الأخوين نضال ومحمود المجذوب اللذين اغتالتهما إسرائيل في العام 2006.
وفي الفترة الأخيرة تم الكشف عن شبكات عديدة للموساد الإسرائيلي في لبنان وخصوصاً في صيدا.
من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في حماس رأفت مرّة للميادين نت أنّ التفجير يحمل بصمات إسرائيلية نتيجة التقنية المستخدمة فيه، وكذلك التهديدات الأخيرة بتنفيذ اغتيالات داخل وخارج فلسطين، مضيفاً أن طبيعة مسؤوليات حمدان "تحتفظ بها الحركة".
وأضاف مرّة أنّ التقنية المستخدمة في التفجير هي تقنية إسرائيلية.
أما رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، فقد أكد للميادين أنه ليس هناك من متهم في انفجار صيدا إلا إسرائيل، موضحاً أن الانفجار "استهدف شخصية مقاومة تعمل ضد العدو الإسرائيلي".
من جهتها أصدرت المديرية العامة لقيادة الجيش اللبناني بيانا أوضحت فيخه مجريات الحادث جاء فيه "بتاريخه حوالى الساعة 12.00، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة نوع BMW فضية اللون في محلة البستان الكبير- صيدا، ما أدّى إلى إصابة صاحبها الفلسطيني محمد حمدان. وقد فرضت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة طوقاً أمنياً حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وباشر الكشف على موقع الإنفجار لتحديد حجمه وطبيعته".
وفي بيان لاحق أكدت مديرية التوجيه أنّ التفجير ناجمٌ عن عبوة ناسفة زنتها حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة، وبداخلها كمية من الكرات الحديدية.