وكانت السلطات الايرانية أعلنت الأربعاء توقيف العشرات من مثيري الشغب في أكثر من مدينة، وانحسار التظاهرات التي سجلت أعمال شغب.
قدمت إيران إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، شكوى ضد تدخل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.
ونشرت البعثة الايرانية لدى المنظمة الدولية رسالة أرسلها المندوب الإيراني في الامم المتحدة غلام علي خوشرو، جاء فيها أن "الادارة الاميركية الراهنة تتخطى كل الحدود بانتهاكها قواعد القانون الدولي ومبادئه التي ترعى السلوك المتحضر في العلاقات الدولية".
وجاء في الرسالة أيضاً أن "أميركا زادت من تدخلاتها بذريعة تقديم الدعم للمتظاهرين".
من جانبه، أكد مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي أنه "من أجل الحفاظ على الأمن
لا بد من الحضور خارج حدود إيران ومحاربة العدو".
وأشار ولايتي إلى أن "النظام السعودي ومن خلال دعم الوهابيين ومد الارهابيين بالأسلحة الاميركية كان بصدد زعزعة أمن إيران"، مشدداً على أن الأميركيين "كانوا يريدون وضع ملف الأحداث الاخيرة في إيران على طاولة مجلس الامن إلا أن الروس والصينيين منعوا ذلك".
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد حذر من أن لغة الخطابات التي تصدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية بشأن إيران "تكاد تدفع الوضع نحو حرب".
وشدد ماكرون على ضرورة استكمال الحوار مع إيران، لكنه أشار إلى أنه لن يزور طهران "حتى يعود إليها الهدوء وتحترم الحريات"، على حد تعبيره.
هذه المواقف تأتي في وقت خرجت فيه الخميس تظاهرات ضخمة مؤيدة لنظام الجمهورية يشارك فيها مئات آلاف الإيرانيين في محافظات مشهد وشيراز وأصفهان وبيرجند وأردبيل.
ووفق مراسل الميادين فإن المتظاهرين أعلنوا وقوفهم مع نظام الجمهورية، وطالبوا بمعاقبة مثيري الشغب وأعمال التخريب.
وأعلن المدعي العام في أردبيل توقيف 3 من العناصر الرئيسة المحرضة على إثارة الشغب والتخريب في المحافظة.
وكانت السلطات الايرانية أعلنت الأربعاء توقيف العشرات من مثيري الشغب في أكثر من مدينة، وانحسار التظاهرات التي سجلت أعمال شغب.