إيران تتعهد بمواجهة الفتنة ومثيري الفوضى ومظاهرات مؤيدة للحكومة بطهران
تحدّثت وكالة رويترز عن تجدد بعض التظاهرات في عدد من المدن الإيرانية وقالت إن الصور التي وردتها غير مؤكدة من المصدر بعد.
وقد تحوّلت بعض التظاهرات التي خرجت لمطالب اجتماعية إلى أعمال شغب وتكسير وتخريب لمؤسسات على يد بعض المتظاهرين، كما رافقتها هتافات ضد الحكومة والقادة الإيرانيّين.
وفيما تناقلت وكالات أنباء عالمية صوراً وفيديوهات قالت إنها لتظاهرات في عدد من المدن مساء الأحد، نشرت مواقع إيرانية صوراً نشرتها صفحات معارضة روّجت لظهور دبابات في بعض الشوارع تبيّن لاحقاً أنها مزيفة.
كما نشرت تلك المواقع فيديوهات تظهر تخريب بعض المتظاهرين للشوارع والمحال التجارية وإضرام النيران في الإطارات وبعض المباني في أكثر من مدينة إيرانية.
وأظهرت صور أخرى تعرّض رجال الشرطة الإيرانية للضرب بالحجارة دون ردّ من قبلهم على المتظاهرين.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد تمّ اعتقال 200 شخص خلال التظاهرات في طهران السبت.
وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي حذّر من أن الحكومة ستتصدى لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى، وذلك بعد مظاهرات معارضة شهدتها عدد من المدن الإيرانية.
وقال وزير الداخلية إنّ "الذين يخرّبون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن"، مضيفاً "سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب... الالتزام بالنظام والأمن هو أمر ضروري في مواجهة أيّ فتنة".
كلام فضلي يأتي تزامناً مع خروج تظاهرات حاشدة رفضاً للتدخّل الخارجي ودعماً للقيادة في إيران.
NOW: People of #Baneh #Kurdistan province protested Islamic regime because of death of Hossein Rashno and Hamzeh Lashni who were killed by #Basij militia of regime in #Dorud, #Lorestan . #Basij milita attacked them and they fought back & burnt their bikes. #IranProtests #Bijikurd pic.twitter.com/fOahOrOnFJ
— Babak Taghvaee (@BabakTaghvaee) ٣١ ديسمبر، ٢٠١٧
وفي طهران وقم ومشهد ورشت وهمدان قام متظاهرون مؤيدون للحكومة برفع شعارات وتردّيد هتافات مندّدةً بأميركا وإسرائيل، وشدّد المتحدّثون في التظاهرات على قدرة الشعب الإيراني على إسقاط كل المؤامرات ولا سيما الأميركية والإسرائيلية ودعت الكلمات إلى الوحدة والوقوف خلف قيادة البلاد، وفي المقدّمة المرشد آية الله علي خامنئي.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الشعب الإيراني "لا يعير أي قيمة للمزاعم الانتهازية للمسؤولين الأميركيين وتحديداً ترامب"، معتبرة أن الحضور "الجماهيري الواعي يشكل عاملاً أساسياً في مواجهة أعداء إيران وفي مقدمتهم إدارة ترامب".
مظاهرة مؤيدة للحكومة الإيرانية في جامعة طهران:
— الشاب اللطيف :) (@mowaly4ali) ٣١ ديسمبر، ٢٠١٧
(( حزب فقط حزب علي ، رهبر فقط سيد علي ))
ߙ㼡 href="https://twitter.com/hashtag/IranProtests?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw">#IranProtests #مظاهرات_إيران pic.twitter.com/vKAcKvRUIv
في هذه الأثناء أعلن في طهران عن أن رؤساء لجان البرلمان الإيراني سيجتمعون غداً الإثنين بالرئيس روحاني لمناقشة الوضع الاقتصادي في البلد، كما أعلنت لجنة الأمن القومي في البرلمان أنها تجتمع غداً أيضاً لمناقشة الاحتجاجات وأحداث الشغب التي تشهدها إيران منذ أيام.
المتحدث باسم لجنة الأمن بالبرلمان حسين نقوي اعتبر أن على الحكومة تخصيص أماكن محددة يمكن فيها التجمع والاعتراض، وأن على وزارة الداخلية منح الرخص للمتظاهرين لإيصال صوتهم وطرح مشاكلهم كما يفعلون يومياً أمام مبنى البرلمان.
وشدد نقوي على أنه لا بد من اتخاذ هذه الإجراءات لتفويت الفرصة أمام الأعداء في أن يستغلوا الأوضاع الأخيرة لصالحهم، وأن "على جميع المسؤولين الإجابة عن تساؤلات الناس ومطالبهم".
محافظ طهران محمد حسين مقيمي أكد من جهته لوكالة "ايسنا" أنه لم يصل المحافظة أي طلب لإقامة تجمع في طهران، وأن المحافظة لم تصدر أي ترخيص للتجمع في طهران بالتالي فإن "أي تجمع في العاصمة سيكون غير قانوني".
إلى ذلك أفادت وكالة رجا نيوز الإيرانية بمقتل شخصين جراء إطلاق "عناصر خارجين على القانون" النار على محتجّين في محافظة لرستان، وأعلن التلفزيون الإيراني أنّ عملاء أجانب استهدفوا محتجيّن قتلا في مدينة دورود الليلة الماضية وليس الشرطة.
هذا وتحوّلت بعض التظاهرات التي خرجت لمطالب اجتماعية في إيران إلى أعمال شغب وتكسير وتخريب لمؤسسات على يد بعض المتظاهرين، كما رافقتها هتافات ضد الحكومة والقادة الإيرانيّين.
حجب مؤقت لتيلغرام وإنستغرام منعاً للترويج للعنف
وفي إطار الردّ على المحاولات الخارجية استغلال ما يجري داخل إيران، نقل التلفزيون الإيراني عن مصدر مطلع قوله إن السلطات قيّدت استخدام بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل بشكل "مؤقت" وتحديداً تطبيقي "إنستغرام وتيلغرام".
وفي سياق متصل قامت إدارة تطبيق تلغرام بحجب إحدى القنوات بسبب حثها على الكراهية والترويج للعنف في إيران، بسبب حثها متابعيها على استخدام القنابل المصنعة يدوياَ ضدّ الشرطة وهو الأمر الذي يتناقض مع سياسة "حظر الدعوة للعنف".
وجرى حجب القناة بعد طلب قدّمه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني لمؤسس تيلغرام باول دوروف.
وهاجم ناشطون إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بعد تغريدته التي أعلن فيها دعمه للمتظاهرين المناهضين للحكومة في إيران.
وفي تغريدة له على تويتر قال ترامب إن ما سمّاها الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمرّ إلى الأبد، وأضاف أن العالم يؤيد تحركات من وصفهم بـ "المواطنين الصالحين في إيران الذين يسعون إلى التغيير".
The entire world understands that the good people of Iran want change, and, other than the vast military power of the United States, that Iran’s people are what their leaders fear the most.... pic.twitter.com/W8rKN9B6RT
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 30, 2017
من جهته ردّ المساعد الخاص لرئیس مجلس الشوری الإسلامي للشؤون الدولیة حسین أمیر عبد اللهیان في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر "الشعب الإيراني یفضّل الأمن الوطني والديمقراطية الدينية للنظام الإسلامي علی سیادة السیاسات المنافقة والإرهابیة للبیت الأبیض".