الاحتلال يحول باب العامود بالقدس إلى منطقة عسكرية مغلقة
الاحتلال يحول باب العامود بالقدس إلى منطقة عسكرية مغلقة
أفاد مراسل الميادين بتنفيذ قوات الاحتلال بعديد شمل 1600 جندي إسرائيلي، حملة اعتقالات طالت 367 عاملاً فلسطينياً في الداخل الفلسطيني.
ويأتي ذلك في محاولة من الاحتلال للضغط على الاتحادات النقابية الفلسطينية، عقب انضمامها إلى الانتفاضة المناهضة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس.
كما قام الاحتلال بحملة تفتيش واعتقالات طالت عشرات المنازل في الضفة الغربية فجر الأربعاء، حيث اعتقلت قيادات وكوادر حماس بالضفة من بينهم 5 أسرى محررين على الأقل.
ومن بين المعتقلين عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس الشيخ حسن يوسف.
عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران قال إن "الاعتقالات التي يشنّها الاحتلال ضد قيادات الحركة لن توقف انتفاضة شعبنا"، داعياً إلى "مواصلة الانتفاضة وتكثيفها وتطوير أساليب المقاومة وعدم إعطاء الفرصة للاحتلال لالتقاط أنفاسه".
ومنذ إعلان ترامب نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، الذي يعني اعترافاً صريحاً بالقدس عاصمة لإسرائيل، حتى بدأ الفلسطينيون بالتظاهرات والمسيرات الرافضة لذلك في غزة والضفة الغربية.
ولم تغب التظاهرات أيضاً داخل الأراضي المحتلة عام 48 حيث تظاهر المئات من الفلسطينيين أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، فيما دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى مسيرة مليونية في غزة يوم الجمعة المقبل.
الاحتلال الذي يعمل على قمع التظاهرات منذ انطلاقها، يواجهها الفلسطينيون بما أمكنهم من وسائل ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بلغ عددهم 6 شهداء و1903 جريحاً، وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء.
هذه الحصيلة التي تستمر في الارتفاع يومياً، أضيف إليها اليوم 4 جرحى في باب العامود بالقدس التي حولها الاحتلال إلى منطقة عسكرية مغلقة حيث يمعن، وفق مراسلتنا، في الاعتداء على المتظاهرين، فضلاً عن 12 إصابة أخرى في قطاع غزة.
أما مراسلتنا في الضفة فقد أفادت بأن الاحتلال أطلق قنابل الصوت باتجاه الفلسطينيين عند المدخل الشمالي للبيرة، في وقت هاجم فيه عشرات اليهود الملثمين فلسطينيين في قرية بورين بالضفة.
كما استهدف الاحتلال بغارات جوية موقعاً للشرطة البحرية غرب رفح وخانيونس بحسب مراسلنا في غزة، الذي أشار أيضاً إلى أن المتظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي وأشعلوا الإطارات.
بالتزامن، وعلى هامش القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في اسطنبول ردّاً على قرار الرئيس الأميركي قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن المطلوب من المشاركين في القمة قطع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل وسحب السفراء منها.
الحكومة الفلسطينية وفي اجتماعها الأسبوعيّ في رام الله دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليّ إلى إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها.