هكذا سقط "الرياض 2".. المعارضة تطلب تفاوضاً مباشراً مع دمشق بدون شروط مسبقة
أفاد مراسل الميادين بأن هناك تغييراً واضحاً وملموساً خلال الـ 24 ساعة الماضية طرأ على موقف المعارضة السورية المتوجدة في جنيف، بدا واضحاً في تصريح الناطق باسم وفد المعارضة يحيي العريضي الذي ألغى طلب تنحى الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية من مداخلته في المؤتمر الصحافي الذي عقده بالأمس بعد انتهاء الاجتماع مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وقال وفد المعارضة في بيان له اليوم الثلاثاء إنه مستعد للمفاوضات مباشرة اليوم أو غداً أو خلال هذا الأسبوع مع وفد الحكومة السورية من دون شروط مسبقة واستناداً إلى القرار 2254.
بيان المعارضة أكّد أيضاً أنّ الأسبوع المتبقي من جولة جنيف الحالية هو فرصة جدية لبدء المفاوضات المباشرة، داعياً "النظام" للانخراط الجدّي فيها.
ويختلف هذا البيان عن البيانات السابقة للمعارضة والتي كانت تستند دوماً إلى بيان جنيف 1 للمطالبة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات أو تنحي الرئيس السوري، والبيان الجديد يؤكد أنّ هناك إعادة هيكلة للموقف السياسي.
بيان صحفي
— هيئة التفاوض السورية (@SyrianHNC) ١٢ ديسمبر، ٢٠١٧
هيئة التفاوض لقوى الثـورة والمعارضة السورية
المكتب الإعلامي
12 كانون أول، 2017
نناضل لتطبيق بيان جنيف والقرار 2254 بحذافيرهhttps://t.co/LxanKdmxWW#سوريا #جنيف pic.twitter.com/eIdYSmuex3
وأشار مراسل الميادين إلى أن أسباب هذا التغيير تعود إلى أن هذه الجولة هي الأخيرة هذا العام وقد تكون الأخيرة قبل انعقاد مؤتمر سوتشي المقبل في روسيا مطلع العام المقبل.
وأكد مراسلنا أنّ دي ميستورا يضغط على المعارضة لتعيد النظر في بيان الرياض 2 الذي تضمّن شرط تنحي الأسد وسحب القوات الإيرانية من سوريا.
وذكرت مصادر محسوبة على المعارضة أنّ المبعوث الأممي أبلغ وفد المعارضة بجنيف أنّ "تغيير النظام" يكون فقط عبر الدستور أو الانتخابات، وأنّ المعارضة لم تعد تمتلك أي دعم دولي.
وبحسب تلك المصادر فإن دي مستورا خيّر وفد المعارضة إما أن تسير في مفاوضات جنيف أو سيتم تحويل المفاوضات إلى مؤتمر سوتشي المقبل بروسيا.
ولاحقاً أكّد الناطق باسم وفد المعارضة يحيى العريضي ما تردد عن ضغوطات يمارسها دي ميستورا بقوله "دور الوسيط الدولي دور ميسر للعملية وليس من حقه أن يقول هذه الجهة معنا أو ليست معنا".
العريضي: دور الوسيط الدولي دور ميسر للعملية وليس من حقه أن يقول هذه الجهة معنا أو ليست معنا، نحن نملك أقوى شيء وهو إرادة الشعب السوري في التغيير وهذا ما نعتبره أمانة.#سوريا @yahya_alaridi
— هيئة التفاوض السورية (@SyrianHNC) ١٢ ديسمبر، ٢٠١٧