البيت الأبيض يبحث خططاً للاستعانة بجهاز تجسس خاص في إيران وكوريا الشمالية
كشف موقع "إنترسبت" أن الإدارة الأميركية تبحث حالياً مجموعة من المقترحات التي طوّرها مؤسس شركة "بلاكووتر" إريك برينس وأحد ضباط الـ"سي آي ايه" المتقاعدين هو جون مغواير بمساعدة أوليفر نورث الذي برز اسمه في فضيحة "إيران - كونترا"، لتزويد مدير الاستخبارات المركزية والبيت الأبيض بشبكة تجسس خاصة عالمية يمكن أن تتحايل على أجهزة الاستخبارات المركزية الرسمية.
ونقل الموقع عن مسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين أن الخطط قدمت للبيت الأبيض بهدف مواجهة الدول العميقة العدوة في المجتمع الاستخباراتي والتي تسعى لتقويض رئاسة ترامب مضيفاً أن إنشاء مثل هذا البرنامج يزيد من احتمال استخدام هذا الجهد لخلق جهاز استخباراتي يبرر الأجندة السياسية لإدارة ترامب.
وقال مسؤول استخباراتي رفيع سابق "إن بومبيو لا يثق ببيروقراطية الـ"سي آي اي" لذلك يجب إنشاء هذا الجهاز الذي يقدّم تقاريره مباشرة إليه مضيفاً أن المعلومات التي يتم جمعها لن تتم مشاركتها مع بقية أجهزة "سي آي ايه" أو أجهزة الاستخبارات الأخرى على نطاق واسع، وأن المسألة برمتها تفترض رفع تقارير مباشرة للرئيس ولبومبيو.
وبحسب الموقع فإن أوليفر نورث الذي يظهر في كثير من الأحيان على قناة فوكس نيوز هو "الزعيم الروحي" لهذا البرنامج مضيفاً أن بعض الأشخاص التقوا سراً كبار المانحين الداعمين لترامب من أجل تمويل العمليات قبل توقيع أي عقود رسمية.
الاقتراحات تتضمن استخدام جيش من الجواسيس من دون أي غطاء رسمي في دول عديدة تعدّ مناطق محظورة لعملاء المخابرات الأميركية بما في ذلك كوريا الشمالية وايران. ويبحث البيت الأبيض وفق الموقع إنشاء وحدة عالمية جديدة لتسليم الارهابيين المشتبه بهم حول العالم، بالاضافة الى حملة دعائية في الشرق الاوسط واوروبا لمكافحة التطرف الاسلامي وايران.
وفيما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايكل انتون أن البيت الأبيض لم ولن يدعم مثل هذا الاقتراح وأنه لا دليل على وجوده في أوساط الأمن القومي، نقل الموقع عن مسؤول استخباراتي حالي أن المقترح أرسل الى البيت الابيض قبل "السي آي ايه".
وبحسب المصادر فإن برينس أطلع عدداً من المسؤولين الكبار في الادارة الأميركية على خطته بمن فيهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
وقال مسؤولان استخباراتيان إن بومبيو رحّب بهذه الخطة وضغط على البيت الأبيض من أجل الموافقة على الصفقة.