8 ملايين يمني على شفا مجاعة.. مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة: ارفعوا الحصار !
طالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك اليوم الجمعة التحالف العسكري الذي تقوده السعوية برفع حصاره عن اليمن بالكامل، مضيفاً "يوجد هناك سبعة أو ثمانية ملايين شخص على شفا مجاعة".
واعتبر لوكوك أن الحصار "رُفع جزئياً لكن ليس بالكامل"، مشدداً على ضرورة "رفعه بالكامل لتجنب حدوث مأساة إنسانية فظيعة تشمل موت الملايين لم يشهد العالم مثيلا لها منذ عقود كثيرة".
وأحجم لوكوك عن وصف الحصار الذي يفرضه التحالف بأنه انتهاك للقانون الدولي لكنه قال إن "للحرب قوانين ويجب أن تحترم".
وقال لوكوك "ندعو دائماً وبَدءاً من الأمين العام للأمم المتحدة كل الأطراف إلى تنفيذ التزاماتها ونشجب الانتهاكات الصارخة عندما تقع".
وبسؤاله عن مشروعية الحصار قال "من الضروري حتماً أن ينفّذ الناس التزاماتهم الدولية. للحروب قوانين ويجب أن يلتزموا بها".
@UNReliefChief and @savechildrenuk highlighting need for more #resilience to reduce need for #humanitarian aid. pic.twitter.com/Bvvh4vA9Gq
— Gareth Price-Jones (@GPJGeneva) ١ ديسمبر، ٢٠١٧
.@unreliefchief kicks off debate on RECORD humanitarian needs in 2018. Most driven by unresolved armed conflicts pic.twitter.com/gzB92PYegb
— Jens Laerke (@JensLaerke) ١ ديسمبر، ٢٠١٧
وسبق للجنة الدولية للصليب الأحمر أن أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن "حل مؤقت" يتمثل في شراء الوقود لتوفير المياه النظيفة لمليون شخص في مدينتي الحديدة وتعز باليمن لمدة شهر.
ووصف المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يولاندا جاكميه نقص الوقود في اليمن بـ "الخطير"، من جراء الحصار وأصبح الوضع في ظله أنظمة المياه في تسع مدن لا تملك الوقود لتشغيل المضخات. وتم رفع الحصار جزئيا هذا الأسبوع.
وأضافت جاكميه لرويترز "نشتري الوقود لإمداد شركات المياه في الحديدة وتعز بالوقود بشكل كاف لتشغيل مضخات المياه لمدة شهر كملاذ أخير، في ضوء الاحتياجات الكبيرة والعاجلة".
كما يلزم الوقود لنقل البضائع وتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وتبريد الأمصال والأدوية.
وأشارت الى سعي اللجنة لشراء 750 ألف لتر من الوقود للمدينتين، واصفة الأمر بأنه "إجراء مؤقت استثنائي".
وحذرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نقص الوقود سيكون له "سلسلة من التداعيات على عدة قطاعات حيوية منها المياه والصرف الصحي وكذلك الصحة والغذاء في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بشدة".
وأضافت"المواد المتعلقة بجرحى الحرب ستساعد في إجراء جراحات لأكثر من 400 شخص وستوزع على عشرة مستشفيات و15 مستشفى ميدانيا في شمال وجنوب اليمن"، لافتة الى "أن أكثر من عشرة منشآت صحية اضطرت للإغلاق بسبب نقص المياه".
وقالت "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزز جهودها لمواجهة تفشي الدفتيريا في محافظة إب بما في ذلك معدات وقائية للعاملين في المستشفيات للحيلولة دون تفشي المرض الشديد العدوى والذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي".
وقال يان إيجلاند رئيس المجلس النرويجي للاجئين الذي يقدم المساعدات لمليون يمني في تغريدة "لم يجر استعادة شريان الحياة بعد. لا يمكن لميناءي عدن وجيزان سوى التعامل مع جزء من الاحتياجات في اليمن. لا يوجد بديل مستدام لميناء الحديدة".
وأغلقت السعودية وحلفاؤها المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري لوقف ما قالت إنه "تدفق الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثي". وجرى اتخاذ القرار بعدما اعترضت السعودية صاروخا أطلق باتجاه عاصمتها الرياض.
ورست أول سفينة مساعدات، على متنها 5500 طن من الطحين، في ميناء الحديدة.