وفد الحكومة السورية في جنيف غداً ودي ميستورا يعلن موافقتها على اقتراح موسكو هدنة في الغوطة
أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم الثلاثاء أن وفد الحكومة السورية سيصل إلى جنيف غداً الأربعاء. كما قالت مصادر دبلوماسية إن وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري سيصل إلى جنيف غداً الأربعاء للمشاركة في الجولة الثامنة من المحادثات.
من جهته، أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا موافقةَ دمشقَ على اقتراح موسكو هُدنة في الغوطة الشرقية.
وقال دي ميستورا "نحن بحاجة إلى دعم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لأن الوفدين يستمعان بوضوح إلى اعضائهم وهذا له ميزتان: إحداهما هو تهيئة الدول الخمس بشأن ما هو جدول أعمالنا لهذا الاجتماع، الثاني هو تعزيز أهمية وحدة (تفرد) عملية جنيف، وهي العملية السياسية الوحيدة المتاحة والمكلفة من مجلس الأمن، والثالث، رسالة إلى الجانبين بأن الخطاب سمعناه، نحن الآن بحاجة إلى الدخول في العمل وهناك الكثير من المحادثات التي يتعين القيام بها حول العمل بهذا الشأن".
وأجرى دي ميستورا اجتماعاً مع مندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلسِ الأمن، وكان قد أكد رفضه أي شروط مسبقة من الأطراف المشاركين في اللقاء.
مندوب روسيا إلى جنيف ألكسي بارادافكين قال بدوره إن بلاده طلبت من "الأمم المتحدة والشركاء إعادة المعارضة السورية للواقع وتجنّب الحوار غير البنّاء مع دمشق"، معتبراً أن موقف المعارضة السورية من الرئيس السوري بشار الأسد هو "شرط مسبق يضرّ بالمحادثات".
ورحب بارادافكين بانضمام "الوفد الحكومي السوري إلى محادثات جنيف من أجل شرح وجهة نظره"، وفق ما قال.
البيت الأبيض من جهته أعلن أنّ عمليةَ جنيف حول سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة هي المنصة الشرعية الوحيدة لمناقشة المستقبل السياسي لسوريا.
عضو منصة موسكو وجبهة التغيير والتحرير سامي بيتنجانة قال إنه لابديل عن مسار جنيف، وأنّ المحادثات هي الطريق الوحيد لتطبيق القرار الدولي 2254.
وفي تصريحات للميادين نت أشار بيتنجانة إلى أنّ القرار 2254 يشكل "خارطة طريق كاملة للحلّ السياسي ولحقن دماء السوريين ولمكافحة الإرهاب والتغيير الديمقراطي".
وأوضح بيتنجانة أنّ "باقي المسارات مثل أستانة وسوتشي هي مسارات مساندة وداعمة لكنها ليست بديلة عن جنيف".
وبحسب عضو منصة موسكو وجبهة التغيير والتحرير فإنّ كل شيء "مسموح" للنقاش على طاولة الحوار، ومنصة موسكو ضد الشروط المسبقة من أي طرف بالمفاوضات.
وأضاف أنّ الشروط المسبقة من بعض أطراف المعارضة ستُعرقل المفاوضات قبل أن تبدأ وهذا ما حدث، لافتاً إلى أنّ دي ميستورا أعطى ضمانات للجميع أنه لن يكون هناك شروط مسبقة.
كلام عضو منصة موسكو يأتي بعد بيان "الرياض2" الذي أصدرته المعارضة في السعودية أخيراً والذي طالب برحيل الرئيس السوري بغضب لدى الحكومة السورية التي لم ترسل وفدها إلى جنيف اليوم.
وبحسب بيتنجانة فإنّ "على وفد الحكومة السورية الالتحاق بأسرع وقت"، وقال إن "الشعب السوري يدفع من دمه ثمن كل ساعة تمضي بدون حل سياسي".
ولفت أيضاً إلى أنّ "خارطة الطريق واضحة ومتفق عليها من الجميع، وهي القرار 2254 لذلك على الجميع البدء بالمحادثات بأسرع وقت ممكن وبدون شروط مسبقة".
وتأتي هذه التصريحات عقب دعوة دي ميستورا وفدي الحكومة والمعارضة في سوريا للقدوم إلى جنيف من أجل التفاوض "من دون أي شروط مسبقة"، حيث أكد أنّ العملية التفاوضية ستجري على خطة عمل للانتخابات والدستور.
وكان مراسل الميادين في جنيف أفاد بأن الوفد الحكومي السوري لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في المحادثات احتجاجاً على بيان "الرياض2" الذي أصدرته المعارضة السورية من السعودية مؤخراً.
ولفت مراسلنا إلى أن بيان "الرياض 2" يعيد الأمور إلى العام 2014، مضيفاً أن الحكومة السورية أبلغت نائب المبعوث الدولي احتجاجها على البيان.
رئيس وفد المعارضة السورية: هدفنا في محادثات جنيف الإطاحة بالأسد
من جهته قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف في تصريحات اليوم الإثنين إن وفد المعارضة في محادثات السلام يستهدف "الإطاحة" بالرئيس السوري بشار الأسد لكنه يعتزم الدخول في "مفاوضات جادة ومباشرة" مع وفد الحكومة.
وقال الحريري للصحفيين بعد وصوله إلى جنيف للمشاركة في جولة محادثات ترعاها الأمم المتحدة من المقرر أن تبدأ غداً الثلاثاء "نؤكد أن الانتقال السياسي الذي يحقق الإطاحة بالأسد في بدايته هو هدفنا".
#نصر_الحريري: جئنا إلى #جنيف ولدينا رؤية متكاملة للحل السياسي في #سورية تبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية ورحيل #الأسد عند بدء الفترة الانتقالية، وتشمل صياغة الدستور وإجراء الانتخابات وبناء دولة مدنية ديمقراطية. pic.twitter.com/Xwl15G5HjQ
— أحمد رمضان A.Ramadan (@RamadanSyria) ٢٧ نوفمبر، ٢٠١٧