تركيا: عملية عسكرية في عفرين السورية خلال 48 ساعة

وزير الدفاع التركي يرجّح بدء عملية عسكرية في مدينة عفرين السورية الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.
  • وزير الدفاع التركي يرجح بدء عملية عسكرية في مدينة عفرين السورية خلال ساعات

رجّح وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي بدء عملية عسكرية تركية في مدينة عفرين الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.

كلام جانيكلي، جاء عقب اجتماع عقده في لندن مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الإثنين، حيث قال إن العملية العسكرية المحتملة في عفرين "ربما ننفذها غداً أو بعد غد".
وفي الأسبوع الماضي قال وزير الدفاع التركي إنه يوجد "خطر حقيقي" في منطقة عفرين السورية ولا بد من إزالته.
وكانت قوات تركية دخلت إلى ريفي إدلب وحلب في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لمواجهة الكرد في تلك المناطق، بالتزامن مع دعم تركي لجبهة النصرة في صدّ تقدم الجيش السوري باتجاه مطار أبو الظهور الحربي شرق إدلب لمنع سقوطه.

وكان الرئيس التركي طيب إردوغان قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني في مدينة سوتشي في جنوب روسيا إن حل "السلبيات" في منطقة عفرين السورية سيكون خطوة حاسمة في حل الأزمة السورية.

وقال الرئيس التركي مؤخراً إنّ تركيا بحاجة إلى "تطهير عفرين" من وحدات حماية الشعب واتّهمت أنقرة الوحدات الكردية بشنّ هجوم على موقع مراقبة في محافظة إدلب قبل أيام.

وردّت وحدات حماية الشعب الكردية باتهام القوات التركية بأنها "صعّدت وتيرة اعتدائها على محيط مقاطعة عفرين" التي تسيطر عليها الوحدات وتقع على الحدود الشمالية الغربية لسوريا مع تركيا.

وقالت الوحدات الكردية في بيان لها إن الأتراك "يثيرون العديد من الشائعات حول مبادرة قواتنا بالهجوم على الأراضي التركية، وهذه ما هي إلا جزء من لعبة التضليل التي تحيكها تركيا في ظل صمت محلي ودولي تجاه هذا العدوان المستمر".

وأضافت أنّ تركيا قصفت عدة قرى في عفرين مؤخراً بالمدفعية الثقيلة والبنادق الآلية.

وكانت تركيا أرسلت قوات إلى مناطق في سوريا متاخمة لعفرين لمواجهة "نفوذ قوات وحدات حماية الشعب الكردية" التي تعتبرها أنقرة فرعاً لحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمرداً داخل تركيا منذ ثلاثة عقود.

وتقود وحدات حماية الشعب تحالف قوات سوريا الديمقراطية يقاتلون تنظيم داعش بمساعدة التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ودعمت تركيا توغلاً في جزء من سوريا إلى الشرق مباشرة من عفرين العام الماضي تأييداً لفصائل مسلحة مما أدى إلى اشتباكات بوتيرة متقطعة مع وحدات حماية الشعب.

وأرسلت أنقرة الشهر الماضي بعض قواتها إلى إدلب جنوبي وغربي عفرين في إطار اتفاق مع روسيا وإيران على إقامة مناطق "عدم التصعيد" بهدف تهدئة القتال.