المحيسني يُعلن فشل الوساطة بين الزنكي والنصرة

عبدالله المحيسني المستقيل من هيئة تحرير الشام يعلن فشل الوساطة التي يقوم بها لإنهاء الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي وجبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" في ريفي ادلب وحلب، مشيراً إلى أن الصلح قد يتم في نهاية المطاف، ولكن بعد أن يسقط المزيد من القتلى في صفوف الطرفين.
  • حركة الزنكي قصفت بلدة دارة عزة قبل اقتحامها بعشرات القذائف والصواريخ

تستمر المعارك بين حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) لليوم الخامس على التوالي بعد فشل المفاوضات التي يقودها المحيسني وحسن صوفان وأبو صالح طحان، حيث تمكنت حركة نور الدين الزنكي من السيطرة على معظم مدينة دارة عزة شمال حلب بعد قصفها بالدبابات والصواريخ وقتل القيادي في "هيئة تحرير الشام" أبا مجاهد المصري" خلال اقتحام مقر المحكمة الشرعية التابعة للهيئة من قبل مسلحي الزنكي، حيث نعاه المحيسني واصفاً إياه بالمتفاني في العمل القضائي.

 

وذكر ناشطون أن الزنكي قصفت دارة عزة قبل اقتحامها بعشرات القذائف والصواريخ ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف الهيئة، بالإضافة إلى ارتقاء ضحايا أطفال جراء القصف الكثيف ومن ثم انسحبت منها والتمركز في محيطها، وذلك بالتزامن مع ارتقاء مدنيين اثنين وإصابة 15 آخرين جراء الاشتباكات بين الزنكي والهيئة في محيط أورم الكبرى غربي حلب.

وأفاد ناشطون أن قائد قطاع هيئة تحرير الشام في ادلب الملقب بـ"المغيرة" طالب بحرق المناطق التي دخلتها حركة نور الدين الزنكي في دارة عزة بالقذائف والهاون، وذلك بالتزامن مع استقدام النصرة تعزيزات من البادية باتجاه ريف حلب الشمالي لمنع سقوط المناطق بيد الحركة، مشيرين إلى أن فيلق الشام يشارك بشكل غير مباشر بالاقتتال إلى جانب هيئة تحرير الشام ضد الحركة عبر امدادها بالآليات والذخيرة في المناطق التي يتواجد له فيها نقاط رباط قريبة من نقاط الاشتباك بين الفصيلين.

وقال أبو ماريا القحطاني عضو مجلس شورى هيئة تحرير الشام أن الأخيرة طلبت لقاء قيادة الزنكي إلا أنها رفضت، مشيراً إلى أن الهيئة جلست مع المحيسني ومع وجهاء قبائل وعشائر وأبلغتهم جهوزيتها لوقف إطلاق النار ولكن حركة الزنكي لم تستجب ووضعت شروطاً تعجيزية.

ومن جهته أعلن المحيسني فشل الوساطة بين الهيئة والحركة، مشيراً لدى خروجه من مناطق الزنكي ومروره بحواجز الاشتباك إلى عدم توفر الثقة بين الطرفين، مبيناً عبر قناته على التلغرام انتشار فتيان في السابعة عشر من أعمارهم على الحواجز يشاركون في القتال، ومؤكداً أن الصلح سيتم في نهاية المطاف ولكن بعد سقوط عدد كافي من القتلى.

المصدر: الميادين نت