بعد هجوم النيجر.. دانفورد: داعش يسعى إلى تأسيس كيان جديد في أفريقيا
حذّر الجنرال جوزف دانفورد رئيس أركان القوات الأميركية من أن تنظيم داعش يسعى إلى تأسيس كيان جديد.
وأكد دانفورد في مؤتمر صحافي أمس الإثنين في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بواشنطن أن العمليات التي يقوم بها الجيش الأميركي في أفريقيا هي "لمنع تمدد داعش"، وفق تعبيره.
وقال دانفورد "أعتقد أن داعش يحاول تأسيس كيان خارج العراق وسوريا الآن بعدما فشل في إقامة دولة الخلافة في الموصل والرقة، ولهذا نحن ننفذ عمليات في النيجر لمساعدة القوات المحلية لتكون قادرة على منع تحقيق هذا الأمر".
وأضاف أن "هذه الجماعات تهديد عالمي مدعوم بتدفق المقاتلين الأجانب والموارد والعقائد، وهم يميلون للعمل بالمناطق التي يمكنهم فيها استغلال ضعف الحكومات والقوات الأمنية المحلية".
وقال دانفورد إن "داعش قد يكون هو من دبّر الهجوم" الذي أودى بحياة 4 مقاتلين من بلاده في النيجر في 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
رئيس أركان القوات الأميركية قال "سأقوم بالترحيب بالقادة العسكريين وممثلي 75 بلداً مختلفاً لتحسين فاعلية شبكتنا العسكرية لهزم الإرهاب"، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن هؤلاء القادة ولا سبب قدومهم لأميركا.
ولفت دانفورد إلى أن المباحثات التي سيجريها مع القادة العسكريين ستتضمن "دعم تبادل المعلومات بين الدول لكشف ودحر الهجمات قبل وقوعها، وتحسين الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للدول التي تواجه عنف المتطرفين".
وكانت أرملة جندي أميركي قتل في الكمين في النيجر قالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نسي إسم زوجها وتلعثم عندما اتصل بها معزياً. وقالت إن نسيان إسم زوجها من قبل الرئيس زاد من معاناتها بحسب تعبيرها.
يشار إلى أن ترامب لم يتذكر اسم الجندي إلا بعد أن قرأه في الملف الذي بين يديه على المكتب.
وغرّد الرئيس الأميركي في المقابل على "تويتر" قائلاً إنه أجرى محادثة وصفها "بالرائعة" مع أرملة الجندي وإنه تذكر اسمه ولم ينسه".
وكان جونسون من بين 4 جنود أميركيين قتلوا في كمين نفذّه مسلحون في 4 تشرين الأول/ أكتوبر في النيجر، حيث يتواجد مقاتلو تنظيم داعش. وأعيد جثمان الجندي إلى الولايات المتحدة في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
الرئيس الأميركي كان قد قال السبت الماضي في بيان له إنّ "نهاية داعش باتت وشيكة" بعد استعادة الرقة، متوقعاً انتقالاً قريباً إلى ما سماه "مرحلة جديدة" في سوريا.