القوات العراقية تنتشر في كركوك والبيشمركة خارج المحافظة بالكامل
أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور أن قوات البيشمركة باتت خارج حدود كركوك تماماً.
مراسل الميادين في العراق أفاد بعودة عشرات النازحين لجبال مكحول، وأشار إلى أن قوات الحشد الشعبي تتولى مسؤولية حماية النازحين.
من جهته، أكد الأمين العام لحركة بدر العراقية هادي العامري عدم وجود أي انتهاكات في كركوك، مشيراً إلى أن "ما نشر في بعض الفضائيات المأجورة أكاذيب".
وقال العامري "لا توجد أي حرب ضد إخوتنا الكرد ولو لم ندخل كركوك لحصلت حرب أهلية".
من جهته، أعلن إعلام الحشد الشعبي إن قواته أحبطت تعرضاً من قبل مسلحي داعش لقواته شمال صلاح الدين.
وقال إعلام الحشد في بيان له السبت إن "اللواء 33 في الحشد الشعبي تمكّن من إحباط تعرض لتنظيم داعش الإجرامي شمال صلاح الدين باتجاه جنوب غرب صحراء نينوى".
وأشار الحشد إلى أن "قوات اللواء 33 قتلت أحد الدواعش بعد أن حاول تفجير نفسه على قطعاتنا"، لافتاً إلى أن "القوات عززت تواجها في المنطقة المذكورة وشرعت بعملية دهم وتفتيش عن الدواعش المتسللين".
وسيطرت القوات العراقية على كركوك بالكامل بعدما انتشرت القوات الاتحادية العراقية في ألتي كوبري شمال كركوك بعد اشتباكات محدودة مع قوات البيشمركة الكردية. كما سيطر الجيش العراقي على ناحية زمار وعين زاله و44 بئر نفط في المنطقة الواقعة شمال غرب نينوى. كذلك فرضت القوات الاتحادية سيطرتها على ناحية وانة قرب سد الموصل.
من جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني في بيان له إن "الكرد قد عبروا عن رأيهم في تقرير مصيرهم". ورأى أن "حكومة بغداد تعاقب الشعب الكردي بالتهديد والحصار والعقاب الجماعي"، وفق ما قال، معتبرا أن "هذا العقاب هو بحد ذاته خرق للدستور والقوانين والأعراف".
وطالب برزاني جميع الكردستانيين في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بأن "ينظموا مظاهرات سلمية وأنشطة مدنية لدعم الكرد في الإقليم".
من جهته، قال بافل طالباني نجل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني إن "ما حصل في كركوك هو انسحاب للبيشمركة بأوامر من قادتهم"، مهنئاً القادة على اتخاذ قرار يجنب العراق الضحايا أو المواجهة أو غير ذلك.
المرجعية الدينية في العراق أكدت أن انتشار الجيش والشرطة في كركوك انتصار لجميع العراقيين. وطالب عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع السيد علي السيستاني الحكومة العراقية بتوفير الحماية للمواطنين الكرد.
ولايتي: بحكمة الحكومة والبرلمان العراقي تمّ إجهاض المؤامرة الصهيونية لتقسيم العراق
قال علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني السبت إنه "بحكمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والحكومة والبرلمان العراقيَين، تمّ إجهاض المؤامرة الصهيونية لتقسيم العراق، من خلال استعادة كركوك دون إراقة الدماء ".
وأضاف ولايتي أن "الغالبية الساحقة من كرد العراق تريد عراقاً موحداً خلافاً لبرزاني، الذي كان بصدد تنفيذ مخطط تلقّاه من الخارج"، وفق ما قال.
من ناحيته رأى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمود هاشمي شاهرودي أن "دور فيلق قدس واللواء قاسم سليماني تحديداً في تحسين الوضع الأمني داخل العراق جدير بالاحترام والإعجاب".
وقال شاهرودي إن "إيران تمثل نقطة ارتكاز بالنسبة للشعب والحكومة العراقيَين"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "بغداد تثق بطهران بشكل كبير، خاصة وأن دعم ايران أثّر كثيراً في تحسن المستوى الأمني في العراق".
عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني أكبر رنجبر زادة قال من جهته في تصريح صحافي إنه "على بغداد فرض سيطرتها على أربيل والسليمانية أيضا لإخماد الفتنة". ورأى أن" الحكومة العراقية قادرة على فرض سيطرتها على جميع أراضي إقليم كردستان بمنتهى السهولة ودون إراقة الدماء".
وكان وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أكد أن مؤامرة التقسيم شمال العراق لن تتحقق وذلك بمساعدة الكرد، معتبراً أن أهم أهداف إسرائيل في دعم استقلال إقليم كردستان هو الاقتراب من حدود إيران.
ويأتي موقف وزير الدفاع الإيراني بعدما قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على حشد دعم القوى العالمية لمنع تعرض كرد العراق لمزيد من "الانتكاسات مع فقدانهم أراضي" أمام الجيش العراقي، حيث قال أحد المسؤولين إن لإسرائيل مصالح أمنية في كردستان نظراً لقرب الإقليم من طهران ودمشق.
الخارجية الأميركية: واشنطن قلقة من الاشتباكات في ألتون كوبري
من جهتها، حثّت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة العراقية على ضرورة تجنب الاشتباكات شمال العراق عن طريق الحدّ من حركة القوات الاتحادية في المناطق التي تنسق مع حكومة إقليم كردستان.
وأشار بيان للخارجية الأميركية إلى أن "واشنطن قلقة من التقارير التي تتحدث عن اشتباكات في بلدة ألتون كوبري"، لافتاً إلى "تأكيد السلطة الاتحادية على البقاء على حالها في المناطق المتنازع عليها إلى أن يتمّ حلّ الأمور وفقاً للدستور العراقي.