داعش يتبنّى الهجمات الانتحارية التي استهدفت حي الميدان بدمشق
أعلن تنظيم داعش في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي تبنّيه للهجوم الانتحاري الذي استهدف قسم شرطة حي الميدان في دمشق.
وذكر مراسل الميادين أمس الإثنين أن هجوماً انتحارياً نفذه 4 مسلحين على قسم شرطة الميدان بدمشق أسفر عن سقوط أكثر من 10 شهداء وما يزيد عن 20 جريحاً.
وقالت صحيفة الوطن السورية إنّ الهجوم نفذه 4 مسلحين أسفر عن سقوط 17 شهيداً وعشرات الجرحى، حيث فجّر 3 مسلحين أنفسهم بينما تمكن عناصر من الدفاع الوطني من تصفية المهاجم الرابع.
وبحسب رواية تنظيم داعش فإنّ الهجوم نفذه 3 مسلحين "مجهزين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية"، حيث دخل مسلحان واشتبكا مع عناصر في قسم الشرطة المذكور ومن ثمّ فجّرا نفسيهما، في حيث قام المسلح الثالث بتفجير نفسه خارج القسم مستهدفاً "التعزيزات" التي أتت إلى مكان العملية.
وكانت وزارة الداخلية السورية قالت أنّ إرهابيين فجّرا نفسيهما أمام قسم الشرطة ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وعدد من عناصر الشرطة.
وأمس تحدثت معلومات صحفية عن أن انتحارياً فجّر سيارة أمام قسم شرطة الميدان تلاه تفجير انتحاريين آخرين نفسيهما في المكان.
وأعلنت صفحة الدفاع الوطني في سوريا عن استشهاد قائد قطاع منطقة الجزماتية وعدد من عناصره خلال اشتباكات التي تلت دخول انتحاريين إلى قسم الشرطة.
من جهته قال المرصد السوري المعارض إنّ انفجارين على الأقل هزّا وسط العاصمة دمشق، ونقل عن مصادر وصفها بالمتقاطعة أنّ الإنفجارين ناجمان عن تفجير آلية مفخخة قرب قسم شرطة حي الميدان أعقبه تفجير من قبل شخص بحزام ناسف في المنطقة ذاتها، وسط معلومات عن تفجير آخر لنفسه بحزام ناسف في مدخل القسم نفسه.
يذكر أنه تم استهداف المخفر نفسه في كانون الأول/ديسمبر 2016 بتفجير انتحاري نفذته طفلتان، إحداهما الطفلة فاطمة التي تبلغ من العمر 9 سنوات، حيث أرسلها والدها المدعو عبد الرحمن شداد والملقب بأبي نمر لتفجير نفسها بحزام ناسف داخل مركز الشرطة في منطقة الميدان.
وحينها نشر والد الطفلة مقطعاً مصوراً يوضح كيفية تجهيزها لتنفيذ العملية، الأمر الذي أثار ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ولاحقاً تم قتل المدعو عبد الرحمن بعد أيام من تنفيذ تلك العملية على يد "جبهة فتح الشام" التي يعمل تحت حمايتها.
وزير الداخلية السوري للميادين: الإرهابيون يلجأون إلى عمليات أمنية كلما شعروا بالهزيمة
وزير الداخلية السوري للميادين: الإرهابيون يلجأون إلى عمليات أمنية كلما شعروا بالهزيمة
وزير الداخلية السوري محمد الشعار قال في تصريحات للميادين لدى تفقده مكان الهجوم إنّه "ونتيجة للانتصارات المستمرة للقوات السورية المسلحة سوف يلجأ بالتأكيد الإرهابيون لمحاولة العرقلة من خلال عمليات أمنية معينة".
وأضاف الشعار "كل شعبنا يقف خلف قيادته والقوات المسلحة للمضي قدماً باتجاه إنهاء الإرهاب على كل الأراضي السورية".
ورداً على استهداف مقر قسم الشرطة في حي الميدان أكثر من مرة، رد وزير الداخلية السوري "الإرهابيون يستهدفون كل مكونات شعبنا.. وهذا القسم يكافح الإرهاب ويلبي حاجات شعبنا اليومية، فهم يستهدفون المدنيين وقوى الأمن الداخلي".
وفي هذا الإطار، لفت إلى أنّ العمليات الإرهابية "لا تقدّم ولا تؤخّر سوى أنها تدفعنا أكثر إلى البحث عن أماكن وجود الإرهابيين".
وتابع أنّ التحقيقات لا تزال مستمر لمعرفة هوية مرتكبي العمل الإرهابي.