الحمد الله من غزة: أتينا لإتمام المصالحة والأولوية لتخفيف معاناة الغزيين
وصل إلى غزة الإثنين رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني رامي الحمد الله برفقة عدد من الوزراء في أول زيارة بهذا المستوى منذ عام 2015، لتسلّم مهام الحكومة.
وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي لدى وصوله إلى غزة "نتواجد هنا في غزة من أجل إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء مظاهر الانقسام".
وأضاف الحمد الله "أعود مرة أخرى إلى قطاع غزة من أجل تطبيق المصالحة وإنهاء تداعيات الانقسام ونعيد بناء غزة لبنة لبنة".
وثمّن رئيس حكومة الوفاق الجهود التي بذلتها مصر من أجل إتمام المصالحة، وتوجه بالتحية للفصائل والقوى الوطنية الذين دعموا خطوات إنهاء الانقسام.
وبحسب الحمد الله فإنّ حكومة الوفاق ستتسلم مسؤولياتها وتتسلم المؤسسات والدوائر الحكومية إضافة إلى شؤون المعابر والحدود، كما سيتم معالجة قضايا الموظفين من خلال اتفاق القاهرة وضمن اللجنة المشكلة لهذا الأمر.
وقال الحمد الله "نعتبر قرار حماس بالاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس وحلّ اللجنة الإدارية خطوة هامة سنبني عليها المزيد من العمل".
وشدد رئيس حكومة الوفاق أنّ نجاح عمل الحكومة سيكون مرهوناً بقدرتها التنفيذية على الأرض وفي الميدان، موضحاً أنّ الأولوية اليوم هي التخفيف من معاناة أهالي غزة وتوفير حياة طبيعية لهم.
وختم الحمد الله بالقول "ندرك تماماً أن الطريق لايزال طويلاً وشاقاً وسنصطدم بالتداعيات والعقبات... ستبقى غزة دائماً حامية الهوية الوطنية ولن تكون دولة فلسطينية إلا وغزة في قلبها والقدس عاصمتها الأبدية".
وكان وفد حكومة الوفاق وصل معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع ظهر اليوم حيث تم استقباله والوفد المرافقن حيث احتشد آلاف المواطنين، وممثلو القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، وهيئات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، وصحفيون محليون، وأجانب، لاستقبال وفد الحكومة .
ومن المفترض أن تتسلم "حكومة الوفاق" مهامها واختصاصاتها في غزة بشكل رسمي، بعد انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية غداً الثلاثاء في القطاع.
ومن المرتقب أن تصدر عن الجلسة قرارات مهمة، إلى جانب دراسة أولية للملفات العالقة التي يمكن حلها بالحوار المتوقع عقده في القاهرة بعد أسبوع من زيارة الحكومة إلى غزة.
وكان الحمد الله قال في بيان أمس الأحد "إننا ذاهبون إلى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدو العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة، وطي صفحة الانقسام"، مشيراً إلى أن الحكومة ستساهم بشكل تدريجي، في حل القضايا العالقة التي وقفت في السابق عائقاً أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأعلن الحمد لله تشكيل ثلاث لجان، هي: لجنة المعابر، ولجنة الوزارات والموظفين، واللجنة الأمنية.
وتتسلم "حكومة الوفاق" مهامها بعد تطبيق بنود المصالحة الذي جاء برعاية مصرية، وتخلت حركة "حماس" بموجبه عن لجنتها الإدارية، وقالت إنها ستسمح للحكومة بتولي مهامها لإدارة شؤون القطاع.