ميدانيات العراق: المرحلة الثانية من عمليات الحويجة
تمكنت القوات المشتركة في اليوم الأول لعمليات هذه المرحلة "الجمعة الماضية"، من تحرير كامل سلسلة جبال مكحول وتأمين جسر الشميط وقطع الاتصال بين منطقة حقول علاش ومركز الحويجة. وتمكنت خلال هذا اليوم من عبور نهر الزاب على دفعات والسيطرة بشكل كامل على ناحية العباسي ومجمعها السكني والقرى المحيطة بها مثل غريب الأولى والثانية والكرنة والحجامة والعلكاية والشجرة والمسطاح والعيلات ونملة وطويرية وعلي كاطع والعمودية والعبرات وحمد سويد.
في اليوم الثاني للعمليات، تمكنت القوات من تأمين وتطهير كامل مناطق تلال حمرين الاستراتيجية جنوبي شرق الحويجة والطريق الرابط بينها وبين ناحية علاش، بجانب قرية المسحك التي تعد من مراكز قيادة داعش بمحاذاة جبال مكحول، كما سيطرت على عديد من القرى الواقعة جنوب غرب مركز الحويجة في المحورين الأوسط والجنوبي للجبهة، في المحور الأوسط سيطرت على قرى المتوكلية والحمدانية والجعفرية ونميلة والأحنف" وباتت على بعد 10كم من مركز الحويجة الهدف الرئيسي لهذه المرحلة. في المحور الجنوبي سيطرت على قرى رفيع والأحنف وعرصة والطارقية وتل اللحم وتل الهوى والسعدية وكيسومة والعيون وذياب والوردية والشبتنه والسبتي ونويكيط والحوائج العليا والسفلي وتل الذهب والمخلط والسويد وتل عبيد وتل سعيد والبوصخرة وحمد العلى والسلمان وجفار العيون والمنسية والجمل والحمد وميدان جديدة، بالإضافة إلى قرية حمود الخلف التي تعد أبعد نقطة تمت السيطرة عليها جنوباً، وتركز القوات مجهودها على التقدم باتجاه مهبط الفتحة الجوي لبدء عزل الهدف المرحلي لهذا المحور وهو ناحية الرشاد.
بالإضافة إلى محاولات داعش إبطاء الهجوم المشترك العراقي عن طريق الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة، نفذ التنظيم محاولة فاشلة لتفجير مفخخة في قرية العلولي في المدخل الشرقي لقضاء تلعفر شمال غرب الموصل، ونفذ هجوما فاشلا على قرية عين الحصار غربي القضاء، كما صدت قوات الحشد الشعبي هجوماً على منطقة ثري الكراح الحدودية غرب قضاء البعاج، وهجوما آخر على منطقة المثلث الحدودية، وهجوما ثالثا في الحويجة حاول تنظيم داعش في استعادة جسر الزركة، كما أحبطت القوات هجوماً على منطقة سيد غريب غربي بلد في محافظة صلاح الدين، وشاركت مع القوات العراقية في صد هجوم واسع نفذه التنظيم على مدى عدة ساعات باتجاه مناطق الطاش والعنكور والمجر والجامعة جنوبي الرمادي.
تكثف خلال هذه الفترة النشاط الجوي المروحي لطائرات الجيش العراقي، الذي قدم الدعم النيراني المستمر للقوات المتقدمة في الحويجة، كما نفذ طيران التحالف عشرات الغارات على القضاء وعلى قضاء راوه. تحاول القوات المشتركة إنهاء معركة الحويجة بشكل سريع استباقاً للتطورات في ملف كردستان الذي قد تجد القوات المتواجدة في الحويجة وجنوب غرب كركوك نفسها مطالبة بتنفيذ عملية انتشار داخل المدينة وفي مناطق أخرى، خاصة أنه بات شبه مؤكد أن الجيش العراقي سيتسلم ولو بالقوة المنافذ الحدودية والنفطية ما بين إقليم كردستان وبين إيران وتركيا، وفي هذا الإطار تدور التدريبات العسكرية المشتركة التي يجريها العراق مع البلدين حالياً.