الآلاف يحتشدون في صنعاء تأكيداً على استمرار الثورة في ذكراها الثالثة
تعهّد محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن خلال تظاهرة الذكرى الثالثة لثورة 21 أيلول/ سبتمبر باستمرار الثورة مؤكداً ضرورة توفير الأمن والاستقرار وتحقيق كل ما يصبو إليه الشعب اليمني.
وضمن سلسلة كلمات ألقيت في الاحتفال الشعبي الذي ضم آلاف اليمنيين في صنعاء، قال رئيس الوزراء في حكومة الإنقاذ اليمنية عبد العزيز بن حبتور "نؤكد على أن ثورتنا لا تتحقق إلاّ بالدماء الزكية للشهداء والحكومة معنية بأسر الشهداء والمضحين"، مضيفاً "الأحرار في اليمن هم من يصنعون الثورة وليس القابعين في فنادق الرياض وأبو ظبي أو غيرهما".
وتابع "لا سلام في اليمن إلا عبر التفاهم الحقيقي مع العاصمة صنعاء، ونحن قادمون لتحرير كل شبر من اليمن ولن تنازل عن أي بقعة من بلادنا".
بدوره قال مفتي الديار اليمنية السيد شمس الدين شرف الدين "ثورتنا واجبة وضرورية في ظل كل ما نتعرض له من ظلم واستكبار وفساد"، متابعاً "ندعو كافة فصائل الشعب اليمني إلى مزيد من التلاحم ووحدة الصف لأن العدو يتربّص بهذه الوحدة، ويجب علينا جميعاً التكاتف ورص صفوفنا والاستمرار في ثورتنا حتى تتحقق كل أهدافنا".
أما المتحدث باسم الأحزاب والقوى السياسية في اليمن مجاهد القولالي قال "ثورتنا هي ثورة الضرورة التي حطمت مؤامرات التقسيم ولولاها كنا سنصبح في عالم المجهول".
وأضاف "كيف لا نقاتل عدواً منع عنا الماء والغذاء والدواء وحاصرنا حصاراً تحرّمه كل الأديان"، مشدداً على أنهم "لن يقبلوا بمكائد الأعداء ومؤامراتهم فنحن شعب لا يعرف الهزيمة ولا الاستسلام". كما أكد على صوابية الإجراءات التي اتخذت بحق من يتعاملون مع العدوان".
100 غارة جوية للتحالف السعودي على مديريتي حرض وميدي الحدوديتين
ميدانياً، قُتل وجُرح 13 عنصراً من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسنودة بالتحالف السعودي خلال عملية هجومية للجيش اليمني واللجان على مواقعهم في التلة الغربية في وادي وقز ومعسكر السّلان بمديرية المصّلوب شمالي غرب محافظة الجوف، بالتوازي مع هجوم مماثل للجيش واللجان على موقع قوات في منطقتي الفيض والوَرَش ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات هادي إلى جانب اغتنام عتاد عسكري لهم في مديرية المُتون في الناحية الجنوبية الغربية للمحافظة. كذلك اقتحم الجيش واللجان الشعبية مواقع قوات هادي في بوابة عمران بمنطقة صبرين بمديرية الخَب والشّعْف شرقي محافظة الجوف شرق اليمن.
وفي محافظة مأرب المحاذية فقد شن الجيش واللجان الشعبية هجوماً واسعاً على مواقع قوات الرئيس هادي في تلة المطار ومناطق المَشْجح والواغِرة والزّغْن، حيث أوقع الجيش واللجان عدداً من قوات هادي بين قتيل وجريح في مديرية صِرواح غربي المحافظة شمال شرق البلاد.
وفي جبهة نِهْم نجح الجيش واللجان الشعبية من 6 عمليات هجومية متزامنة على مواقع قوات الرئيس هادي رغم الغطاء المباشر من طائرات التحالف السعودي حيث اقتحم الجيش واللجان مواقع مستحدثة في مناطق القَتَب والعَقْران والحَول والمَناره وعَيدة والمَدْفُون عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وإلى الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية فقد شنت طائرات التحالف السعودي نحو 100 غارة جوية على مديريتي حرض وميدي الحدوديتين لاسيما بعد إحباط الجيش واللجان العشرات من محاولات الزحف التي تنفذها قوات سودانية وإمارتية وسعودية بشكل يومي عند الساحل الغربي لمحافظة حجة غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود اليمنية، فقد أحبط الجيش واللجان عملية زحف واسعة للتحالف السعودي باتجاه جبل الشُرفة المطل على مدينة نجران من الناحية الجنوبية.
مصدر عسكري يمني أفاد للميادين بمقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين وتدمير آلية عسكرية لهم خلال محاولتهم التقدم باتجاه الجبل ذاته. في غضون ذلك استهدفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعات الجنود السعوديين في معسكري بليالين رجلا ورقابة السُديس وموقع المخروق الصغير بنجران السعودية.
وفي جيزان فقد قتل وجرح العديد من الجنود السعوديين إثر هجوم مباغت للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدف موقعاً مستحدثاً للقوات السعودية في منطقة نعشاو، يأتي ذلك بعد ساعات من تصدي الجيش واللجان لمحاولة زحف واسعة للجيش السوداني والقوات السعودية وقوات إماراتية باتجاه منطقتي الحثيرة والرمضة الواقعتين تحت سيطرة الجيش واللجان رغم كثافة التغطية الجوية للتحالف السعودي حيث قصفت مقاتلات التحالف السعودي بـ 70 غارة جوية منطقتي الحَثيْرة والرَمْضة، غير أن عملية الزحف باءت بالفشل وقتل خلالها العديد من الجنود السودانيين بحسب مصدر عسكري يمني للميادين.
وإلى قطاع عسير المجاور لجيزان فقد استهدف الجيش واللجان الشعبية تجمعات للجنود السعوديين وقوات هادي في مُجمّع الربوعة بعدد من صواريخ الكاتيوشا. في المقابل شنت طائرات التحالف 11 غارة جوية على المنافذ الجنوبية المؤدية إلى مدينة الربوعة لمنع أي علمية تقدم للجيش واللجان الشعبية على المدينة ذاتها في عسير السعودية.