لافرنتيف من أستانة: أطراف المحادثات قريبون من الاتفاق حول منطقة خفض تصعيد رابعة في سوريا
قال رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة الكسندر لافرينتيف إن أطراف المحادثات في أستانة قريبون من الاتفاق حول منطقة خفض تصعيد رابعة في سوريا، مشيراً إلى أنه تمّ الاتفاق على عدد من الوثائق التي تخص عمل القوات في مناطق خفض التصعيد.
وأوضح لافرينتيف في مؤتمر صحفي له الخميس أنه تمّ الاتفاق أيضاً على مسألة إنشاء لجنة ثلاثية بمشاركة روسيا وإيران وتركيا حول مناطق خفض التصعيد، مشيراً إلى أن مراقبة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب تتولاه الدول الثلاث الضامنة للتسوية في سوريا. كما لفت إلى كترشيح لبنان ومصر والإمارات العربية المتحدة كأعضاء مراقبين في عملية أستانة.
لافرينتيف أشار في كلمته أيضاً إلى أن مسألة الأكراد لم تناقش خلال مباحثات استانة، لافتاً إلى أنه من المقرر التطرق إليها في اللقاءات المقبلة.
رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة أشار إلى أن اللقاء المقبل حول سوريا في أستانة سيعقد نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
من جهته، قال رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف "نحن مستعدون لإرسال قوات سلام إلى سوريا إذا اتخذ مجلس الأمن قراراً موافقاً". وأضاف
"يمكن أن نرسل قوات إلى مناطق ساخنة فقط بقرار من البرلمان وفقاً للدستور"، مشيراً إلى أن "ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا يفترض المشاركة في مثل هذه المناطق".
بدورها، أشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى احتمال مشاركة القوات التركية في مراقبة منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية في الأجزاء التي يسيطر عليها المسلحون، لافتة إلى أن الإمارات ومصر والعراق والصين قد تنضم إلى الدول المراقبة لمسار عملية محادثات أستانة حول سوريا.
كما نقلت الوكالة عن مصدر مطلع قريب من المفاوضات في أستانة وجود 6 وثائق جاهزة للتوقيع في هذه المفاوضات، وإلى وجود خلافات حول الوثيقة السابعة المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين.
المصدر المطلع أوضح لـ"سبوتنيك" أن الوثائق الـ6 تمّ تنسيقها بشكل كامل. ولفت إلى "صعوبات حول مسألة تبادل المعتقلين"، مشيراً إلى وجود بعض الاعتراضات لدى وفد الحكومة السورية.
وأكد مصدر آخر هذه المعلومات، مرجّحاً التوقيع على هذه الوثيقة في الجولة المقبلة من المحادثات، وليس في الجولة الحالية.
من جهتها، قالت مصادر الميادين إن الوفد الروسي إلى مباحثات أستانة التقى المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وأكدت مصادر مطّلعة للميادين وجود تفاهم روسي ايراني تركي حول منطقة خفض التصعيد في إدلب سيتمّ الاعلان عنه في ختام المحادثات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الثلاثاء الماضي أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن شويغو بحث مع الأسد التعاون العسكري والتقني بين روسيا وسوريا.
وقاطعت جهات سورية مدعومة من السعودية مؤتمر أستانة لكن غياب هذه الجهات لم يؤثر على ما اتفقت عليه الدول الثلاث الراعية لخفض التصعيد.
هذا وانطلقت الجولة السادسة من المفاوضات اليوم الخميس، بمشاركة 24 ممثلاً عن الفصائل المعارضة المسلحة السورية الذين وصلوا إلى كازاخستان، وفق ما أوضحت وزارة خارجية كازاخستان.