في إشارة إلى التحالف السعودي..وزير الخارجية القطري: ليتحمّل مجرمو الحرب مسؤولية جرائمهم
قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر إن حلّ الأزمة الخليجية يجب أن يكون بعيداً عن الإملاءات، وبما لا يمسّ سيادة الدولة القطرية، مشيراً إلى أن الحل الأمثل للنزاعات بوجهة نظر دولة قطر هو الحوار.
ورأى آل ثاني خلال كلمة له في مجلس حقوق الإنسان بجنيف الإثنين أن من يتهم خصومه السياسيين بالداخل والخارج بالإرهاب ليس جاداً في محاربته، معتبراً أن "دول الحصار مارست إرهاباً فكرياً ضد من تعاطف مع قطر".
وأضاف وزير الخارجية القطري من المؤسف قيام رجال دين بالمشاركة في نشر مشاعر معادية لقطر. وأشار إلى أن "أعمال دول الحصار غير المشروعة تنتهك القوانين الدولية"، فقد أصدرت قائمة غير مشروعة أيضاً أعاقت حتى العمل الإنساني، وأغلقت المنافذ مع قطر في مخالفة للقوانين الدولية، مشدداً أن هذه الانتهاكات لا تزال مستمرة، وأن هذه الإجراءات أثّرت على شعوب المنطقة بمن فيهم دول الحصار.
وزير الخارجية القطري قال إن المجتمع الدولي اتفق على أن يتحمّل كل مجرمي الحرب مسؤولية جرائمهم، مضيفاً "لقد خسرنا جنوداً أثناء دفاعهم عن السعودية"، آملاً حلّ الأزمة اليمنية.
وأشار الوزير القطري إلى أنه لم يتوقع أحد أن تصل هذه الأزمة إلى هذا المستوى، وقال للأسف لا يمكن توقع الأمور ومجرياتها في هذه الأزمة، فوجئنا بالتراجع الذي حدث بعد نصف ساعة من الاتصال الهاتفي، مؤكداً أن النقاط التي وردت في بيان الدوحة بشأن الاتصال الهاتفي استندت إلى وقائع.
الوزير القطري أكد أن بلاده تريد بحث القضايا الخلافية والتوصل إلى حل يضمن موافقة جميع الأطراف، مبدياً استعداد بلاده للحوار بشأن المبادئ الستة، إلا أنه قال في المقابل "فوجئنا بتراجع دول الحصار".
وزير الخارجية القطري أشار إلى أن بلاده اتخذت خطوات للتصدي للإرهاب عبر نشر السلام والتعليم.
وزير الخارجية البحريني: لا نريد حل "طاح الحطب"!
من جهته، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة "نريد حلاًّ جديّاً ومضموناً يلبي مطالبنا العادلة ولا يعود بنا بعد حين إلى الوراء".
ورأى الوزير البحريني أن لغة وزير خارجية قطر في جنيف "لا توحي بأي رغبة في حل الأزمة، وتعيد نفس الكلام الممل والمكرر"، وفق ما قال.
نعم نريد حل جدي و مضمون يلبي مطالبنا العادلة ولا يعود بنا بعد حين الى الوراء . و لا نريد حل “ طاح الحطب” و “ الله يهداكم” فالله يهدي من يشاء
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) September 11, 2017
وفي سياق متصل، قدم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد زيد الحسين تحديثه الشفوي للدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعنوان "أكثر ظلمة وأكثر خطورة".
وقد أثار المفوض السامي في تقريره المقدم إلى المجلس، مخاوف بشأن تدهور حالة حقوق الإنسان في البحرين والانتهاكات، مشيراً إلى انتقاد لجهود الحكومة الرامية إلى "تجاوز" انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة البحرينية.