لافروف من جدة: موسكو والرياض تدعمان توحيد فصائل المعارضة السورية
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تدعم جهود السعودية لتوحيد المعارضة السورية في وفد موحد، معتبراً أن هذه الجهود تساهم في تقدم المفاوضات في جنيف.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير من جدة اليوم الأحد أن "هذه الخطوة ستخلق الظروف لتحريك العملية السياسية على أساس القرار رقم 2254 الدولي"، مشيراً إلى أن موسكو والرياض تعتبران أن إنشاء مناطق آمنة في سوريا "خطوة إلى الأمام تساعد في تعزيز نظام وقف الأعمال العسكرية وحل القضايا الإنسانية".
الوزير #عادل_الجبير: #المملكة و #روسيا حريصتان على التنسيق في مواجهة الإرهاب على الصعد كافة pic.twitter.com/Rs7aj1diSg
— وزارة الخارجية ߇谟禠(@KSAMOFA) ١٠ سبتمبر، ٢٠١٧
كما كرر لافروف موقف بلاده الذي يؤكد أن السوريين وحدهم يقررون مصير دولتهم.
وزير الخارجية الروسي عبّر عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق حول منطقة رابعة لخفض التصعيد في إدلب السورية، وذلك أثناء لقاء أستانة الجديد والمنتظر عقده يومي الخميس والجمعة المقبلين.
ووصل لافروف إلى جدة اليوم في زيارة رسمية.
وكشف مصدر دبلوماسي روسي أن لافروف الذي التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وعدداً من المسؤولين السعوديين، سيوقّع على عدد من الاتفاقيات، ومناقشة الكثير من الملفات التي تهم المنطقة.
#خادم_الحرمين_الشريفين يستعرض مع وزير الخارجية الروسي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين .#واس pic.twitter.com/hyMPL8z6BT
— واس (@spagov) ١٠ سبتمبر، ٢٠١٧
وقال المصدر الدبلوماسي الروسي إن وزير الخارجية سيتوجه إلى مدينة جدة السعودية، ومنها إلى الأردن، لمناقشة تطوير العلاقات الأردنية الروسية، ثم مناقشة تطورات الأزمة السورية.
أما بشأن زيارة الملك السعودي إلى موسكو، فأكد الدبلوماسي الروسي أنه حتى الآن لم يصدر أي شأن رسمي بشأنها من الجانب السعودي، مشيراً إلى أن موسكو تؤكد أنها ستكون في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
الجبير: مواقف الرياض وموسكو في القضايا الإقليمية متطابقة
من جهة أخرى، تحدث وزير الخارجية السعودية عادل الجبير عن الأزمة مع قطر، قائلاً إن الأخيرة يجب أن تبدي جدية في إيجاد حل للأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي جميع دول العالم كعدم دعم الإرهاب وعدم تمويله وعدم استضافة أشخاص مطلوبين وعدم نشر الكراهية والتطرّف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، بحسب تعبيره.
وشدد الجبير على أن قطر يجب أن تستجيب لقائمة مطالب الدول الأربعة (السعودية – الإمارات – البحرين - مصر).
وكانت الساعات الماضية شهدت تخبّطاً في المواقف القطرية – السعودية، فبعد إعلان قطر عن اتصال بين الأمير تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ردت الرياض بمهاجمة الدوحة واتهمامها بتحريف مضمون الاتصال.
وفي الشأن السوري، أشار الجبير إلى أن بلاده تؤيد إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا، وتتطلّع لبدء العملية السياسية.
ورحب الجبير بموقف روسيا بشأن الأزمة اليمنية، معتبراً أن مواقف الرياض وموسكو في القضايا الإقليمية متطابقة.