مأساة الروهينغا تتواصل.. إحراق 8 قرى ونزوح 270 ألفاً نحو بنغلادش
أحرقت ثماني قرى يحتمي بها عدد كبير من مسلمي الروهينغا بعد هروبهم من منازلهم إثر تعرضهم للعنف والاعتداءات.
ويقول مراقبون معنيون بحقوق الإنسان وأفراد من مسلمي الروهينغا الذين فرّوا من المنطقة، إن الجيش وحراس من عرقية الراخين شنّوا حملة لإضرام الحرائق بهدف إجبار المسلمين على الفرار.
ومن المرجح أن يتسبب إحراق القرى في مزيد من موجات الهروب الجماعي للروهينغا إلى بنغلادش المجاورة، حيث فرّ ما يقرب من 270 ألفاً في أقل من أسبوعين مما تسبب في أزمة إنسانية.
.@HRW documented #Myanmar forces' campaign of ethnic cleansing & atrocity crimes against #Rohingya Muslims in 2012https://t.co/IUYsDXHnGw … pic.twitter.com/7iBMduE1Us
— Lotte Leicht (@LotteLeicht1) September 9, 2017
وتعتبر منطقة راثيدونج أبعد منطقة يقطنها الروهينغا عن الحدود مع بنغلادش. ويخشى عمال إغاثة من وجود أعداد كبيرة من المسلمين لايزالون محاصرين هناك.
وأفادت تقارير بنقص في المساعدات الغذائية نتيجة العدد الكبير من الوافدين يومياً بعضهم مرضى أو جرحى.
وتجهد منظمات إلاغاثة لتوفير الطعام ومياه الشرب لهم، فيما يبقى الكثيرون من دون مأوى.
وكان مسؤول في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال إن ما يصل إلى 300 ألف من مسلمي الروهينغا قد يفرّون من العنف من ميانمار إلى بنغلادش، محذّراً من نقص في التمويل لإمدادات الغذاء الطارئة للاّجئين.
الحرس الثوري يدين "بشدة" الجرائم بحق الروهينغا
من جهته، دان الحرس الثوري الإيراني "بشدة" الجرائم بحق مسلمي الروهينغا في ميانمار، محذراً من "مخطط معاد للإسلام"، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى "إبادة عرقية كبيرة أخرى في تاريخ الإنسانية".
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن بيان للحرس الثوري استعداده لتقديم ما وصفه بـ"أي إسهام لمساعدة مشردي ميانمار"، واصفاً دعم المسلمين المظلومين في ميانمار "بالمسؤولية التاريخية".
وأكد البيان أن "تشريد الروهينغا ومقتل ما لا يقل عن 400 أعزل منهم، سيزيد أعباء مسؤولية الحكومة في ميانمار إزاء هذا الأحداث المؤسفة، وتحملها مسؤولية التطهير العرقي وزعزعة الاستقرار الإقليمي الناجمة عن العنف والمجازر التي يجري ارتكابها".
الحرس الثوري الإيراني دعا الحكومة الإيرانية إلى مواصلة جهودها الدبلوماسية لإنقاذ مسلمي الروهينغا"، منتقداً في الوقت نفسه ما وصفه "بردة الفعل العالمي الباهتة إزاء إبادة الروهينغا والصمت المطبق للمحافل الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان".