عقدتا قائمة المنظمات الإرهابية وتمثيل المعارضة تضعان جنيف 3 في دائرة التأجيل

موسكو تنتقد واشنطن بسبب اعتبارها وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف 3 واسع التمثيل مشددة على ضرورة أن يضم الوفد ممثلين عن لقاءات موسكو والقاهرة أيضاً. ولا يزال تمثيل المعارضة وقائمة التنظيمات الإرهابية العقدتين اللتين تهددان انعقاد المفاوضات في موعدها المحدد.
  • تمثيل المعارضة موضع أخذ ورد بين موسكو وواشنطن
رأت موسكو في موقف واشنطن بأن المعارضة السورية اختارت وفق تقديراتها وفداً واسع التمثيل خروجاً على الاتفاقات مؤكدة على ضرورة أن يضم فد المعارضة السورية مشاركين في لقاءات موسكو والقاهرة.
وقالت الخارجية الروسية "إن مبدأ توزيع أدوار أولية وثانوية على المعارضة السورية أمر مرفوض ويجب تأمين التكافؤ بين الجميع" مشددة على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254 الذي يخول دي ميستورا توزيع الدعوات لمباحثات جنيف".

وكانت موسكو رحبت بعقد محادثات جنيف بشأن سوريا في 27 و28 من الشهر الحالي. وعزا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف التأخير في بدء المحادثات الى الغموض بشأن تشكيل وفد المعارضة السورية.
في غضون ذلك أكد مصدر عسكري روسي أن العمليات العسكرية في سوريا مستمرة طالما التهديد الإرهابي قائم وان لا علاقة لها بالتحضيرات لمؤتمر جنيف.

عضو مجلس سوريا الديموقراطية صالح مسلم محمد قال "إن جميع الأطراف المعنية بمؤتمر جنيف الثالث مقتنعة بأن مقررات مؤتمر الرياض والوفد المنبثق عنه لا يمثلون جميع السوريين" وفي مقابلة مع الميادين ضمن ندوة الأسبوع نبّه مسلم إلى أن نتيجة اتفاق جنيف 3 ستكون كنتيجة جنيف 2 إن لم يتم تشكيل وفد معارض وازن يضم كل المكونات السورية، معتبراً أن جيش الإسلام مرحب به على طاولة الحوار إن اعترف بالحل السياسي.

من جهتها رأت مبادرة أستانا في المعارضة السورية أن الأمور تزداد تعقيداً منتقدة تصرفات ما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن مؤتمر الرياض لجهة "تسمية وفد مفاوض جله من المتشددين والمتطرفين وعديمي الخبرة بأساسيات السياسة والتفاوض" لافتة إلى "الإنقسام الذي يحدثونه من خلال إدعاء تمثيل الشعب السوري واحتكار المواقف عبر العنتريات الإعلامية الجوفاء والتصريحات الخلبية التي جرى اختبارها سابقاً في مرحلة الائتلاف الذي تساقطت أوراقه كما ستسقط ورقة حجاب ومن معه من المدعومين بالمال السعودي القطري" على حد تعبيرها.

وقالت المبادرة في بيان لها "إن القضية السورية تحتاج اليوم إلى ‫‏مبادرة وليس للمتاجرة وإن ‫المفاوضات والحوار هما الحل الأسلم لوصول البلاد إلى حالة توافقية وطنية وشراكة حقيقية في الحكم كي تتوقف الحرب ونحافظ على ما تبقى من الدولة السورية ونوحد الناس من أجل محاربة الإرهاب وبناء بلد لازال يتطلع شعبه إلى ‫‏الحرية والديمقراطية والدولة ‫‏المدنية".  

المصدر: الميادين