الأركان الروسية: الجيش السوري يملك زمام المبادرة الاستراتيجية

مصدر عسكري روسي يقول إن العملية في سوريا ستستمر طالما التهديد الإرهابي قائم ولا علاقة لها بالتحضير لمفاوضات جنيف، ورئيس الأركان الروسية فاليري غيراسيموف يكشف أن القوات السورية "تجري أعمالا قتالية كثيفة، وستنكسر مقاومة "داعش" عاجلاً أو آجلا".
  • الجيش السوري يتقدم إلى مواقع "داعش" من 10 محاور ويستعد للتقدم على 3 محاور أخرى
أعلنت هيئة الأركان الروسية أن المبادرة الاستراتيجية الهجومية في أغلب محاور القتال بسوريا هي الآن في يد القوات الحكومية.

وقال رئيس الأركان الروسية، النائب الأول لوزير الدفاع فاليري غيراسيموف إن القوات السورية "تجري أعمالا قتالية كثيفة، وستنكسر مقاومة داعش عاجلا أو آجلا".
وأوضح غيراسيموف أن الجيش السوري يتقدم الآن إلى مواقع "داعش" من 10 محاور ويستعد للتقدم على 3 محاور أخرى بفضل عمليات سلاح الجو الروسي.
وبيّن أن انتقال القوات السورية الى الهجوم في محاور معينة بدأ إثر مرور أسبوعين فقط على بدء القوات الجوية الروسية ضرب مواقع الإرهابيين في البلاد، "أما الآن فإن هذه النزعة باتت تحمل صفة عامة، فمن 15 محورا تجري المعارك الهجومية على 10 محاور، ويتم التحضير لشن هجوم على محورين ويحمل المحوران الآخران صفة الدفاع".

كما أكد غيرسيموف أن مسلحي "داعش" مدربون تدريباً مهنياً ومزودون بسلاح عصري واصفا إياهم بأنهم "في الواقع تشكيلات منظمة تدربت في معسكرات مختلفة في أراضي دول خاضعة لداعش". 
 وقال إن من بين المسلحين هناك ضباط جيش سابقون بمن فيهم ضباط في الجيش العراقي.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الأركان أن المقاتلات الروسية نفذّت أكثر من 6 آلاف طلعة على مختلف مواقع الإرهابيين منذ بدء العملية العسكرية بسوريا.
ونوّه إلى أن العملية الروسية في سوريا ساعدت على تراجع تمويل "داعش" بشكل ملموس بسبب انخفاض وارداته من بيع النفط.
وفي سياق آخر اعتبر فاليري غيراسيموف أنه من خلال استخدام لهجة معادية لروسيا، تستمر الولايات المتحدة ودول الناتو تعزيز قواتها في أوروبا "وهو ما لا يزيد الاستقرار في مسائل الأمن".


المصدر: وكالات روسية