مسلحو جيش الفتح يواصلون استهداف الأحياء السكنية في بلدة الفوعة لليوم الثالث على التوالي ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين، و"قوات سوريا الديمقراطية" تسيطر على 35 كيلومتراً من الأراضي التي كان داعش يسيطر عليها جنوب الشدادي في ريف الحسكة.
لليوم الثالث على التوالي استهدف
مسلحو جيش الفتح من مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي الأحياء السكنية في بلدة الفوعة المحاصرة بالرشاشات الثقيلة،
ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين في خرق لهدنة وقف إطلاق النار.
مصادر ميدانيةٌ أكدت أن مسلحي جيش الفتح عملوا
خلال الأيام الثلاثة الماضية على رفع سواتر ترابية وحفر خنادق قتالية في منطقة
الصواغية المواجهة للجان الدفاع الشعبي في الفوعة.
وفي بلدة دركوش بريف إدلب أفادت مراسلة الميادين في سوريا باقتحام متظاهرين مقر دار القضاء التابع لجبهة النصرة
ما أدى إلى هروب عناصر الجبهة. وكان عناصر الجبهة أطلقوا النار على المتظاهرين
لتفريقهم من دون جدوى. وتطالب التظاهرات بخروج جبهة النصرة من البلدة، وهي
التظاهرة الأولى التي تخرج ضد النصرة في محافظة إدلب منذ إعلان الهدنة.
وفي ريف الحسكة تمكنت
"قوات سوريا الديمقراطية" من السيطرة على خمسة وثلاثين كيلومتراً من الأراضي
التي كان داعش يسيطر عليها جنوب الشدادي.
وفي محيط بلدة مركدا بريف
الحسكة الجنوبي أسفرت اشتباكاتٌ بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم
داعش عن وقوع قتلى وجرحى.
أما في ريف الرقة الشمالي
فسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على قرية بير هباء جنوبي بلدة سلوك عقب
اشتباكات عنيفة مع داعش.
سياسياً أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وقف الاعمال
القتالية في سوريا يحمل طابعاً دائماً ولا يوجد أي جدول زمني أو شروط مسبقة له.
لافروف وعلى هامش اجتماع "رباعية النورماندي" في باريس أكد
أن الهدنة الحالية في سوريا هي خطوةٌ أولى لوقف إطلاق نار دائم. وقال إن وقف إطلاق
النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية الشاملة لجميع الأطراف
السوريين يجب أن تجري بالتوازي.
موقف لافروف يأتي قبيل بحث رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس
الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركيل غدا وقف اطلاق النار في
سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الهاتف.
المتحدثة باسم كاميرون أشارت إلى أن القادة الثلاثة سيبلغون بوتين رغبتهم بصمود وقف النار
في سوريا تمهيدا لانتقال سياسي حقيقي وفق المتحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية.