اتساع الفجوة بين برلين وباريس

تبدو الفجوة بين ألمانيا وباريس آخذة في الاتساع على خلفية أزمة اللاجئين واختلاف اولويات البلدين. صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية تنقل عن مقربين من المستشارة الألمانية إلى أنها تتطلع إلى ما بعد 2017 والرئيس الفرنسي الجديد مع استبعاد إعادة انتخاب فرانسوا هولاند.
  • الانسجام الشخصي بين هولاند وميركل لا يلغي الخلافات بينهما
منذ الخريف الماضي اتسعت الفجوة بين ألمانيا وفرنسا، "في وقت كان من النادر حصول اختلاف في التفكير بين البلدين" وفق ما أسر دبلوماسي ألماني لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية التي كتبت عن العلاقة "المتوترة" بين باريس وبرلين على خلفية أزمة اللاجئين وما قالت عنه إنه "اختلاف الاولويات" بينهما.

ففي فرنسا تسيطر المسألة الأمنية فيما تفرض القضايا المرتبطة باللاجئين نفسها في ألمانيا. وفق الدبلوماسي نفسه فإن "الرد على المسألتين لا يمكن أن يكون إلا أوروبياً" متحدثاً عن ضرورة "إيجاد فرنسا وألمانيا لرؤية مشتركة".

"لوفيغارو" نقلت عن مسؤول حكومي قوله "إن لفرنسا أجندة مختلفة عن ألمانيا" مشيراً إلى أنه لا يمكن لأوروبا أن تتقدم في ظل غياب طموح فرنسي ألماني. 

كلام رئيس الوزراء مانويل فالس الأخير الذي انتقد فيه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثار ردود أفعال في أوساط الأخيرة حيث الاعتماد في أفضل الأحوال على الدعم القليل لفرنسوا هولاند. وفي هذا السياق نقلت "لو فيغارو" عن مصدر مقرب من المستشارة الألمانية قوله "إن على فرنسا أن تظهر تفهماً". فيما قال مستشار وزاري للصحيفة "يجب اخضاع الاقتراحات لمعايير محددة. فنحن لسنا بحاجة لسجال يمزق أوروبا" مشيراً إلى أنه في ظل الخلافات العميقة "يجب التفكير بما بعد 2017".

تقول "لو فيغارو" إن الانسجام بين انغيلا ميركل وفرانسوا هولاند على المستوى الشخصي لا يغير شيئاً، مشيرة إلى أن برلين تنظر إلى هولاند على أنه رئيس في الوقت الضائع. في المستشارية الألمانية متابعة عن قرب للوضع في فرنسا ومقياس الاستطلاعات التي لا تتوقع أي منها إعادة انتخاب الرئيس الحالي. أما ما يتعلق بالإصلاحات الضرورية لفرنسا فهي منتظرة من قاطن الاليزيه الجديد. 

المصدر: "لوفيغارو"