المفتي السوري يؤيد في مقابلة مع الميادين المصالحة مع الجميع وخصوصاً من ليس في رقبتهم دماء واضعاً شرط ألا يأتوا بأحزاب دينية، وتحدى من يقول إن هناك صراعاً مذهبياً في سوريا، نافياً الشائعات التي تحدثت عن لجوئه إلى سلطنة عمان.
أكد
مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن ما حكي عن لجوئه إلى سلطنة
عمان هو مجرد شائعات. وكشف أن ثمة من عرض على القيادة السورية إنهاء إطلاق النار
في سوريا مقابل الصلح مع إسرائيل، مؤكداً أن "فلسطين ستبقى محورنا"
مضيفاً "كنا من أجل فلسطين نحتضن من طعنونا في الظهر".
كلام حسون جاء في مقابلة مع
قناة الميادين بثت مباشرة من العاصمة السورية دمشق حيث أعلن المفتي السوري أنه
"عندما يعود قرار القمة العربية للعرب نعود إلى القمة". وقال "عندما
خافوا أن تكون الشام منطلقا للعودة إلى القدس قرروا أن يضربوها".
وأيّد حسون المصالحة مع
الجميع وخصوصاً من ليس في رقبتهم دماء "بشرط ألا يأتوا بأحزاب دينية"،
متحدياً أن يكون هناك صراع مذهبي في سوريا.
كما نفى أن يكون هناك في
سوريا في يوم من الأيام توظيف على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي.
وسأل: "ماذا بقي للذين
يجلسون في القصور ويشتمون بلدهم منها فيما ننقل شهداءنا إلى القبور؟".
وشدد على أن الجالسين في
الفنادق والذين يتلقون التعليمات من دول خارجية ليسوا أحراراً.
ودعا الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين للتحاور في دمشق، مشيراً إلى أنه لا توجد في البلاد العربية مدارس شرعية
ولا تنوع مذهبي كما هو الحال في سوريا.
وقال "كل من يفتح قناة
دينية لمناصرة مذهب أو طائفة أو جماعة ضد الأمة فهو عند الله من الذين فرقوا الأمة"،
كما نوّه بالقيادة العمانية معتبراً أنها تقف بحكمة أمام كل التطرف المذهبي الذي
يعصف بالأمة.
وكشف أنه نبه أوروبا من التطرف
الذي تحتضنه باسم الديموقراطية، وأضاف "قلت إذا قصفتم سوريا ولبنان ستتفجر
نيران عندكم وكنت أنصح الأوروبيين ولم أهددهم".
وأشار إلى أنه عام 2010 تجاوز
عدد المساجد في سوريا 25 ألفاً.
وأعلن أن سوريا لن تقسم،
مؤكداً على أن النظام السوري فتح الأبواب للمعارضين وأن الرئيس بشار الأسد لم يغلق
الباب يوما أمام المعارضين.
وقال إن بعض المعارضين يتمنى
العودة إلى سوريا.