أشتون كارتر يبلغ بغداد ضرورة توسيع الوجود الأميركي
مصدر مسؤول يؤكد للميادين أن وزير الدفاع اشتون كارتر أبلغ المسؤولين العراقيين خلال زيارته المفاجئة إلى بغداد بضرورة توسيع الوجود البري الأميركي في العراق. زيارة كارتر تأتي بالتزامن مع استمرار الأزمة السياسة في البلاد والتي يتحرك الرئيس العراقي على خط تذليلها من خلال لقاءات مع الكتل والأطراف السياسية المختلفة.
وفق مصدر مسؤول متحدثاً للميادين فإن وزير الدفاع الأميركي أبلغ المسؤولين في بغداد ومن ضمنهم مسؤولون عسكريون بضرورة رفع مستوى عمليات التحالف وتوسيع مواقع الوجود البري للمستشارين والجنود في العراق. وتتضمن هذه الخطط نقل المدربين المتواجدين في العراق إلى مواقع أكثر قرباً من الموصل بالإضافة إلى توسيع عمليات طائرات الأباتشي الموجودة لحماية الطواقم الأميركية باتجاه المشاركة في معركة استعادة ثاني أكبر المدن العراقية.
وتنظر واشنطن بحذر إلى الإعلان عن هذه الخطط أو حتى اقتراح زيادة المساعدة الأميركية. وهو ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في إدارة اوباما قالوا "إنها مسألة دبلوماسية شديدة الحساسية من شأنها أن تهدد موقع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكثر". وذلك في ضوء استمرار الأزمة السياسية في العراق والتي تحركت واشنطن أيضاً على خطها خلال زيارتين لكل من وزير الخارجية جون كيري والمبعوث الرئاسي الخاص بريت ماكغورك حيث تبدو واشنطن داعمة للعبادي ولعدم خروج المشهد السياسي عن السيطرة ولعل هذا ما دفع النواب المعتصمين إلى تحذير جميع السفارات في العراق من عدم الالتزام بحياديتها.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الأميركي لبغداد في أوج الأزمة السياسية التي ينشط الرئيس
العراقي فؤاد معصوم على خط تذليلها من خلال لقاءات عقدها مع مختلف الكتل والتيارات
السياسية والشخصيات والمرجعيات وفي هذا السياق أفاد مراسل الميادين بأن معصوم
ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي اتفقا على تشكيل لجنة للخروج من الأزمة.
في هذا الوقت لم ينجح النواب المعتصمون في تأمين النصاب لعقد جلسة لهم برئاسة النائب عدنان الجنابي. إلا أن مصادر تحدثت عن احتمال تحول النواب، الذين كانوا أقدموا على إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري في خطوة أثارت جدلاً حول مدى دستوريتها، إلى تكتل معارض داخل البرلمان في حال لم يسفر حراكهم عن إقالة الرؤساء.
داعش يهدم سور نينوى التاريخي
ميدانياً، هدم تنظيم داعش بالجرافات ما تبقى من سور نينوى التاريخي شمال الموصل، والذي يعود تاريخ بنائه إلى أربعة آلاف سنة. ويأتي تدمير السور بعد أيام على هدم التنظيم بوابة أددْ الأثرية. وبعد أكثر من اسبوع على تجريف بوابة المسْقى الآشورية الاثرية في الموصل، والتي يعود تاريخها أيضا إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام.المصدر: الميادين